بعد تداول عدد من المواقع الالكترونية، شريط فيديو، زعم فيه صاحبه، إلى وجود عدد من الخروقات الجسيمة والإختلالات الواضحة بالمشروع الطرقي 1001 الرابط بين اورير وإيموزار ، و تحديد بالمقطع الطرقي “أسيف نوانكريم”.
توصلت أكادير 24 أنفو، بمعلومات توضيحية، تتضمن حقائق جديدة حول الواقعة التي تم تداولها، وقالت مديرية التجهيز والنقل واللوجيستيك في بيانها، أن الأمر، يتعلق بإنجاز مشروع تحسين مستوى خدمات الطريق الإقليمية1001 بين النقطة الكيلومترية 17+000و النقطة الكيلومترية 24+000 على طول 7 كلم بمبلغ مالي يقدر ب25 مليون درهم مرصودة من طرف مجلس جهة سوس ماسة، والذي تتكلف المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك والماء لأكادير إداوتنان بالمواكبة التقنية لأشغاله.
وأوضحت المديرية، أن الأشغال تتمثل أساسا في تعديل مسار مقطعين طرقيين عن طريق إنجاز أشغال التثريب التي تبلغ كميتها 20625 متر مكعب وحماية المنشآت الفنية المتواجدة بالمقطع الطرقي ببناء جدران وقائية على طول 1948 متر والتي يتراوح علوها مابين 1.5 إلى 5 أمتاروبناء جدران وقائية بالخرسانة المسلحة على طول 187 متر لحماية المقاطع المتضررة وتبليطها.
و في ما يخص مقطع شريط الفيديو المنشور، أكدت المديرية، أن كل ما تم تداوله يخالف الحقيقة، مؤكدة أن الشركة المكلفة بالأشغال قامت بإنجاز أشغال الحفر على طول 15 متر بارتفاع 1.5 متر ووضع خرسانة النظافة(Béton de Propreté) بسمك 10سنتمتر وفقا للدراسة المصادق عليها في انتظار المعاينة والمصادقة من طرف لجنة التتبع لبناء الحائط.
حيث أكدت، أن لجنة التتبع الروتيني قامت بملاحظة ضرورة القيام بتحيين الدراسة التقنية في عدة مقاطع، وبذلك تمت مراسلة المركز الجهوي للدراسات التقنية للمديرية الجهوية للتجهيز والنقل واللوجستيك والماء لسوس ماسة ومكتب الدراسات للوقوف والقيام بالتعديلات التقنية اللازمة وفق الضوابط الجاري بها العمل.
وتابعت المديرية في بيانها، أنه بعد المعاينة الميدانية والتقنية يوم 20 يوليوز 2018 من طرف اللجنة المكونة من مهندس المركز الجهوي للدراسات التقنية للمديرية الجهوية للتجهيز والنقل واللوجستيك والماء لسوس ماسة و رئيس مصلحة التجهيزات الأساسية وتقني المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك والماء لأكادير إداوتنان و تقني مختبر التجارب المكلف بمراقبة الجودة، وبعد التأكد من تطبيق 1.5 متر من الارتفاع وعدم وجود أرضية صلبة لدعم الحائط أعطيت الأوامر للشركة بإزالة وتعميق الحفر إلى 2 متر للوصول إلى الأرضية المناسبة.حيث أكدت، أنه خلافا للأخبار المغلوطة التي تم نشرها، كان لابد من توضح الحقيقة الكاملة. إذ أنه أثناء تنفيذ المقاولة لأوامر اللجنة بإزالة خرسانة النظافة قام البرلماني المذكور في المقال باستغلال هذه العملية وتصوير هذا الشريط دون علم من اللجنة المتواجدة بعين المكان.
من جهتها تجزم فيدرالية المجتمع المدني بادوتنان التي تضم 40 جمعية وتعاونية بأكادير باستحالة حصول غش في المشروع الطرقي المذكور، ونفت في اتصال هاتفي بأكادير 24 أنفو، جميع ما أسمته بالمغالطات التي تم تداولها، والتي أثارت تساؤلات كثيرة وعلامات استفهام، أدت إلي إحداث نوع من البلبلة التي قد تؤثر بشكل أول بآخر علي الحقيقة والواقع المصاحب للواقعة التي تم تداولها. وأكد رئيس الفيدرالية، أن الأخيرة، في اجتماع دائم ومستمر منذ بداية الأشغال بالمحور الطرقي، مع مسؤولي المديرية الإقليمية للتجهيز الوجيستيك بأكادير، ومجلس جهة سوس ماسة والشركة المكلفة بعملية الأشغال إلى جانب عدد من التقنيين والمهندسين لمتابعة سير أشغال المشروع ودراسة كل المشاكل والإكراهات التي يمكن أن تعترضه. وأكد أن الفيدرالية تبدي ملاحظاتها وتنتقل إلى موقع الأشغال باستمرار، وتلقى مزيدا من التفاعل الإيجابي مع الجهات المسؤولة سواء في شخص مديرية التجهيز أو مجلس جهة سوس ماسة. مؤكدا باستحالة حصول غش في المشروع الطرقي المذكور. نافيا في نفس الوقت كل المغالطات التي تم الترويج لها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي. والذي يحاول النيل من المسؤولين المحليين والمجهوادت الجبارة التي يقومون بها.
وكشف المصدر ذاته، أنه على الرغم من أن الفيديو ظاهريا، يبدو أنه يحاول كشف الغش في المقطع الطرقي للرأي العام، لكن في باطنه يكشف أنه له خلفيات سياسية سببه تنامي جملة من الصراعات حول المواقع. مؤكدا أن صاحبه، يسعى إلى خلق “البوز” ولو بنشر أخبار مغلوطة لتصفية حسابات سياسية.