سجل على صعيد مدينة أكادير في الآونة الأخيرة ارتفاع ملحوظ في أعداد المرضى المختلين عقليا، والذين يجوبون شوارع المدينة دون حسيب ولا رقيب، مثيرين الذعر والمخاوف في نفوس المواطنين.
في هذا السياق، عاينت مصادر الموقع عددا من المختلين عقليا يجوبون شوارع حي السلام بالقرب من الكليات، والأماكن الآهلة بالطلبة، مسببين في كثير من الأحيان الذعر للفتيات، فضلا عن انتشارهم بشوارع أخرى كالمسيرة، وبنسركاو .. وغيرها من الأحياء.
ويقدم هؤلاء، نظرا لاختلال موازينهم العقلية، على بعض السلوكات التي تعرض سلامتهم كما سلامة الآخرين للخطر، كاعتراض سبيل السيارات في الشوارع العامة، وعرقلة حركة السير بها، أو الاعتداء على الراجلين، في ظل غياب أي تدخل من الجهات المسؤولة.
وبالإضافة إلى ذلك، باتت فئة كبيرة من هؤلاء المرضى تتخذ من الشوارع، وتحت نوافذ المنازل، وتحت “الكراجات”، والبقع الأرضية الخالية، وقرب ملتقيات الطرق مكانا للنوم، في عز الصيف كما في ليالي البرد القارسة، في ظل غياب أي تدخل يحميها من هذه المعاناة.
ونتيجة لذلك، يطالب المواطنون بمدينة أكادير من الجهات الوصية التدخل قصد التخفيف من هذه الظاهرة عبر حث المراكز والمصحات المسؤولة على القيام بواجبها تجاه المرضى المختلين عقليا، من خلال توفير العلاج اللازم لهم، وحمايتهم من المخاطر التي تتهددهم في الشارع العام، وحماية المواطنين في الآن نفسه.