أكادير : “المحسوبية” في منح التزكيات تثير استياء النساء الحزبيات
يسود الاستياء في صفوف عدد من النساء المنتميات لمختلف الأحزاب السياسية بجهة سوس ماسة، وذلك بسبب ما أسمينه “المحسوبية والزبونية” في منح التزكيات الخاصة بالانتخابات الجماعية والبرلمانية بالجهة.
ووفقا لما أوردته مصادر مطلعة، فإن العشرات من هؤلاء النساء أبعدن من الترشيح، على الرغم من أن بعضهن كان له مسار جيد خلال الولاية السابقة سواء على مستوى المجلس الجهوي أو المجالس الجماعية.
وإلى جانب ذلك، لم تمنح نساء أخريات الفرصة لإدراج أسمائهن في لوائح الترشيح رغم الجهود التي بذلنها داخل الأحزاب التي ينتمين إليها، وفقا للمصادر نفسها.
ويسيء هذا الوضع الذي انتقدته الكثيرات، وتناقلته دواليب الأحزاب المعنية بشكل سري لمبدأي الإنصاف والمساواة، وإشراك المرأة سياسيا، حيث بات الأمر مقتصرا على العلاقات الشخصية والقرابات العائلية والمصالح المتبادلة.
وبالإضافة إلى ذلك، تقوض هذه الممارسات كل المجهودات التي تبذلها الجهات العليا في الدولة، والتي حاولت جاهدة خلق إطار تشريعي من أجل الزيادة في كوطا النساء، ودفعهن للمشاركة السياسية.
وتسائل هذه الخروقات مسؤولي الأحزاب المعنية بالدرجة الأولى، فضلا عن وزارة الداخلية باعتبارها الجهة المشرفة على الانتخابات، والتي وجب عليها الالتفات لهذا الخرق الحقوقي والتمييز بين النساء.
وفي موضوع ذي صلة، سبق لنساء حزبيات أن انتقدن المادة 23 من مشروع تعديل القانون التنظيمي لانتخاب أعضاء مجلس النواب، ذلك أنه تم فتح المجال أمام النساء اللواتي استفدن من اللائحة الوطنية الحالية للترشح بإسم اللائحة الجهوية خلال الاستحقاقات المقبلة، وهو ما يعني إقصاء الكثير من النساء داخل الأحزاب وإعادة ترشيح البرلمانيات الحاليات.
ووفقا لمعلومات متطابقة، فإن عددا من النساء وجهن مطالبهن لقادة الأحزاب للتأكيد على ضرورة فتح المجال أمام النساء اللواتي لم يستفدن من اللوائح السابقة.