شارك الآلاف من رجال ونساء التعليم، اليوم الأربعاء 6 دجنبر الجاري، في الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها “التنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب”، والتي توجتها بمسيرة حاشدة جابت عددا من شوارع مدينة أكادير.
المسيرة التي انطلقت من أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة، تندرج حسب بلاغ سابق للتنسيقية، في إطار ما أسمته مسيرات الأقطاب التي أقيمت بكل من طنجة وفاس ومراكش وأكادير، تعبيرا عن رفض النظام الأساسي الجديد لموظفي وزارة التربية الوطنية.
في هذا السياق، رفعت الأستاذات والأساتذة المحتجون لافتات ورددوا شعارات تطالب بالسحب الفوري لما وصفوه بـ”نظام المآسي” وإعادته إلى طاولة الحوار، مع إيجاد حلول واقعية للأزمة التي يتخبط فيها قطاع التعليم.
وإلى جانب ذلك، طالب المتظاهرون الحكومة والوزارة الوصية بالاستجابة لمطالب الشغيلة التعليمية، الملحة وغير القابلة للتأجيل، ووقف جميع أشكال التضييق والترهيب الرامية لفرملة نضالات الأساتذة.
وتجدر الإشارة إلى أن “التنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب”، كانت قد أعلنت في بلاغ سابق “رفضها مخرجات أي حوار لا يستجيب لمطلب السحب الفوري للنظام الأساسي وللمطالب العادلة لنساء ورجال التعليم، ويقصي التنسيقيات المناضلة والمستقلة الممثلة لهيئة التدريس وأطر الدعم في ميادين النضال”.
هذا، ودعت التنسيقية في ذات البلاغ إلى مقاطعة الدعم التربوي الذي أطلقته الوازرة خلال أيام العطلة البينية الحالية بقطاع التعليم، من أجل تدارك ساعات الإضرابات المتتالية التي يخوضها الأساتذة رفضا للنظام الأساسي.
و اعتبرت التنسيقية بأن خطواتها هذه تأتي “في سياق موقفها المبدئي الثابت والرافض بشكل مطلق لما وصفته بالمسار العبثي الذي اتخذته الحكومة بمعية وزارتها في قطاع التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وتعاملها غير المسؤول مع الاحتقان غير المسبوق في قطاع التعليم منذ 05 أكتوبر 2023 ضد مرسوم النظام الأساسي المجحف وغير المنصف”.