تعيش المديرية الإقليمية لأكادير إداوتنان حالة استنفار قصوى، بسبب مخاوف من انتشار أمراض فيروسية وخاصة “بوحمرون” داخل المؤسسات التعليمية.
في هذا السياق، وجه المدير الإقليمي مراسلة إلى مديرات ومديري المؤسسات التعليمية بأكادير إداوتنان، يدعوهم فيها إلى تفعيل مختلف أدوار لجن اليقظة الصحية المحلية والتنسيق مع المصالح الصحية والمحلية والإقليمية لحماية التلميذات والتلاميذ من مختلف الأمراض، خاصة الفيروسية، التي تنتقل عن طريق العدوى، كداء الحصبة.
وشدد المدير الإقليمي على أن هذا الموضوع يكتسي أهمية بالغة، وهو ما يوجب تتبع الوضع الصحي بالمؤسسات التعليمية، والتواصل المباشر مع مكتب الصحة المدرسية بالمديرية وموافاة مصلحة الشؤون التربوية بتقارير في الموضوع.
وخلصت المراسلة إلى أن هذه الإجراءات تأتي تماشيا مع مقتضيات خارطة الطريق 2022-2026، ولاسيما ما يتعلق بالبرنامج التحويلي رقم 12 ومحاوره الثلاث المتمثلة في التربية على الصحة ورصد الاضطرابات والأمراض والرعاية الطبية والصحية.
وتهدف ذات المراسلة التي توصلت أكادير 24 بنسخة منها إلى تعزيز الأمن الصحي لفائدة التلميذات والتلاميذ بمختلف المؤسسات التعليمية، العمومية والخصوصية التابعة للمديرية الإقليمية.
وكانت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية قد أعلنت عن ارتفاع حالات الحصبة في المغرب وخاصة بجهة سوس ماسة، في سياق عالمي يتميز بزيادات كبيرة في عدد الحالات وتفشيها على مستوى العالم، بما في ذلك دول أوروبية وإفريقية والولايات المتحدة الأمريكية ومناطق أخرى من العالم.
وبحسب بلاغ لوزارة الصحة، فقد تم رصد ارتفاع ملحوظ لعدد حالات الحصبة منذ منتصف شتنبر 2023 بجهة سوس- ماسة بالخصوص.
وأكدت الوزارة أنها قامت عبر مصالحها الجهوية والإقليمية بمجموعة من التدابير الميدانية من خلال تعزيز أنشطة الرصد الوبائي وحملات للتلقيح، الأمر الذي مكن من احتواء سرعة انتشارها، وهذا ما جعل الحالات المسجلة في الأسابيع الأخيرة متمركزة بإقليمي تارودانت واشتوكة آيت باها.
هذا، وخلصت التحريات الوبائية الميدانية إلى انخفاض الإقبال على التلقيح بمجموعة من التجمعات السكانية، وهو ما ساهم في انتشار الفيروس وظهور بؤر الحالات المرضية.
وذكرت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بأن التطعيم هو الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من العديد من الأمراض المعدية بما في ذلك الحصبة، كما أهابت بالأمهات والآباء الإلتزام بجدول التلقيح المعتمد في إطار البرنامج الوطني للتمنيع، حيث يشمل جرعتين ضد الحصبة في الشهر التاسع والثامن عشر.