التأم الأطباء الداخليون، يوم أمس الأربعاء فاتح يونيو الجاري، على الساعة 11 صباحا، فيما سمي بـ “مسيرة الكرامة” وسط مستشفى الحسن الثاني بأكادير.
وأوضح الأطباء أن الهدف من هذه المسيرة هو “إظهار مدى خطورة الوضع الذي يمر فيه تكوين الطبيب الداخلي في مستشفى تنعدم فيه أبسط وسائل الحماية، زد على ذلك المماطلة في علاج قضية التغطية الصحية لفائدتهم”.
وحمل الأطباء لافتات ورددوا شعارات من قبيل “الطبيب الداخلي ها هو والمستشفى الجامعي فيناهوا”، و “لا رجوع لا استسلام، صامدون حتى تحقق كل المطالب”، آملين في أن يصل صدى صوتهم للمسؤولين.
وتأتي هذه المسيرة بعد دعوة مكتب جمعية الأطباء الداخليين بالمستشفى الجامعي بأكادير المسؤولين إلى عقد حوار “جاد و مسؤول” داخل الآجال المعقولة، من أجل التداول بشأن المشاكل التي يعاني منها الأطباء الداخليون، وفي مقدمتها مشكل التخصص.
وأكد مكتب الأطباء الداخليين أنه “يحاول منذ أكثر من شهرين محاورة المسؤولين و التفاوض معهم حول مجموعة من النقاط لكن دون جدوى”، مسجلا “امتعاضه” من الطريقة التي يتم بها تدبير هذا الملف في كل مرة.
ووفقا لبيان صادر بهذا الشأن، فإن الأطباء الداخليين يتشبثون بجميع مطالبهم، و على رأسها الحق في التخصص كما يمليه اتفاق 2011 بين وزارة الصحة و اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين و المقيمين، مستنكرين “تكرر هذا المشكل كل سنة دون أن يجد الطبيب الداخلي مخاطبا يحاوره”.
وندد المكتب في بيانه الذي توصلت أكادير 24 بنسخة منه، بـ”التماطل” الذي ينتج عنه تأخير إلحاق الأطباء بتخصصاتهم، و بالتالي فرض حالة من العطالة عليهم، مشيرا إلى أن “الفوج الثاني من الأطباء الداخليين التحقوا بتخصصاتهم قبل حوالي أسبوع دون أن تجد مطالب هؤلاء بعقد حوار مع المسؤولين آذانا صاغية”.
وفي سياق آخر، استنكرت الجمعية الممثلة للأطباء الداخليين ظروف الاشتغال و التكوين التي يمارس فيها هؤلاء مهامهم، متسائلة : “إلى متى ستبقى الأمور على هذه الحال في مدينة أكادير”.
وطرحت الجمعية نفسها في بيانها جملة من المشاكل التي يتخبط فيها الطبيب الداخلي بأكادير، وضمنها الممارسة والاشتغال في ظروف وصفت بـ”السيئة وغير الآمنة”، مشيرة إلى أن “الأطباء الداخليين لا يتوفرون حتى على غرف حراسة داخل مستشفى الحسن الثاني”.
وتبعا لذلك، أعرب مكتب جمعية الأطباء الداخليين بالمستشفى الجامعي بأكادير احتفاظه بحق اللجوء إلى أشكال تصعيدية في حال استمرار حالة التماطل أمام مطالب الأطباء الداخليين.