يكابد مرضى كوفيد 19 بالمستشفيين الميدانيين بالقرب من المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير معاناة مضاعفة، فمن جهة تداعيات المرض، ومن جهة أخرى ارتفاع درجات الحرارة التي وصلت يوم أمس الاثنين 16 غشت الجاري، إلى مستوى 40 درجة مأوية.
ونظرا لأن المستشفيين الميدانيبن مغطيان بالبلاستيك، فإن عددا من المرضى المتواجدين بهما عاشوا لحظات عصيبة يوم أمس، خاصة أولئك الذين لا يقوون على حرارة الجو المفرطة.
وتساءل عدد من أهالي هؤلاء المرضى عن مدى فاعلية وسائل التبريد بهذين المستشفيين، ومدى استجابتها للمعايير المعمول بها بهذا الخصوص.
ولا تقل معاناة مرضى كوفيد داخل تلك البيوت البلاستيكية عن معاناة الأطر الصحية التي تشتغل بدون كلل وفي شتى الظروف، وذلك نظرا لارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19 بكافة أقاليم جهة سوس ماسة.
وبناء عليه، وجب على المديرية الجهوية للصحة التدخل من أجل توفير ظروف ملائمة لاستشفاء مرضى كوفيد-19 داخل المستشفيات الميدانية، خاصة خلال فصل الصيف، وكذا توفير جو مناسب لاشتغال الأطر الطبية والشبه طبية التي تسهر على رعاية هؤلاء المرضى.