أكادير: إنتحار ثلاثيني بحي تماعيت بالدراركة

حوادث

شهد حي تماعيت بجماعة الدراركة نواحي أكادير حادثا مأساويا بعدما أقدم شاب في عقده الثالث على وضع حد لحياته شنقا داخل منزله.
الواقعة خلفت صدمة وحزنا عميقين في أوساط أسرته وساكنة الحي، وأعادت إلى الواجهة النقاش حول ظاهرة الانتحار التي باتت تتكرر بشكل مقلق.

وحسب مصادر مطلعة، فقد جرى العثور على الضحية صباح اليوم داخل غرفته، ليتم إشعار السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي، الذين فتحوا تحقيقا في ظروف وملابسات الحادث، بينما تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير قصد التشريح الطبي.

هذه الفاجعة تسلط الضوء مجددا على معاناة العديد من الشباب في صمت، أمام ضغوط اجتماعية واقتصادية ونفسية قد تدفع بعضهم إلى اتخاذ قرارات مأساوية. وهنا يبرز الدور المحوري للتواصل داخل الأسرة، والانفتاح على الأبناء والاستماع لهم، وكذا أهمية طلب المساعدة من مختصين نفسيين عند بروز مؤشرات القلق أو الاكتئاب.

كما أن تعزيز التكافل الاجتماعي ونشر ثقافة الدعم النفسي والمرافقة، إلى جانب حملات التوعية بخطورة الانعزال والانطواء، تبقى من بين السبل الكفيلة بالحد من هذه الظاهرة.

إن حادثة الدراركة ليست مجرد خبر عابر، بل هي رسالة واضحة تدعونا جميعا، أسر، مؤسسات، وجمعيات، إلى العمل من أجل حماية شبابنا من براثن اليأس، وبث الأمل في نفوسهم، وإشعارهم أن طلب المساعدة ليس ضعفا، بل خطوة نحو التعافي والنجاة.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً