حذر أطباء مغاربة من الأنفلونزا الموسمية التي تنتشر عادة خلال هذه الفترة من السنة، مشددين على ضرورة تلقي اللقاح كإجراء معزز للمناعة المكتسبة.
في هذا السياق، كشف محمد اعريوة، الطبيب متخصص في الإدارة الصحية، أن “الأنفلونزا الموسمية تكثر في فصل الشتاء في المغرب وفي العالم أيضا، ولهذا يرتفع الاهتمام بها من طرف العديد من المختبرات الطبية حول العالم، مع ارتفاع التوصيات بالحرص على التطعيم بشكل سنوي”.
وبخصوص الأعراض التي تصاحب الإصابة بالأنفلونزا، أوضح الطبيب المتخصص في الإدارة الصحية أنها تشمل آلاما في الذراعين والساقين، وشعورا بالصداع والإرهاق، مع سيلان في الأنف وفقدان للشهية والتهاب الحلق والسعال، إضافة إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم.
ونبه اعريوة إلى أن “الأنفلونزا الموسمية يمكن أن تؤدي إلى الوفاة أحيانا بالنسبة لكبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو من هشاشة مناعية”، مبرزا أن “شهر نونبر يعتبر الموسم المناسب لبداية التصدي لهذا المرض الذي قد تكون له تداعيات صحية وأعراض جانبية حادة”.
ومن جهته، أفاد الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات النظم الصحية، بأن “الأنفلونزا ليست نزلة البرد أو الرّواح كما يسميه المغاربة”، موضحا أنه “رغم التشابه الطفيف في الأعراض تكون الأخيرة أكثر حدة في حالة الأنفلونزا، كما أن الفيروسات المسببة للحالتين مختلفة”.
وأبرز حمضي أن “فيروس الأنفلونزا حين يدخل جسم الإنسان فقد يؤثر على أعضاء حيوية، كما أن آثاره ومضاعفاته من الممكن أن تنجم عنها جلطة دماغية قاتلة”، منبها إلى أن “التلقيح يجب أن يتم بشكل سنوي وتلقائي، لأن هذه الأنفلونزا تعرف طفرات وتفرز سلالات جديدة كل مرة”.
ونصح ذات المتحدث عموم المغاربة بالإقبال على التلقيح لأنه “يعزز المناعة الطبيعية والمكتسبة ويحتوي على محفزات طبيعية وغير ضارة نهائيا”، مشيرا إلى أن “انتقال هذه الأنفلونزا يتم بشكل أكبر بين الأطفال والعائلات والأطباء أيضا، نظرا لإمكانية نقلهم العدوى للمرضى”.
التعاليق (0)