يدخل المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة مباراته الثالثة عن دور المجموعات منتشيًا بتأهله المستحق إلى ثمن النهائي متصدرًا للمجموعة الثالثة، إذ يواجه نظيره المكسيكي مساء اليوم السبت على الساعة التاسعة ليلًا بتوقيت المغرب، فوق أرضية ملعب إلياس فيغيروا براندر بمدينة فالبارايسو، وذلك بعد انتصارين مميزين على إسبانيا (2-0) والبرازيل (2-1).
وتحمل المواجهة طابعًا تنافسيًا لافتًا بين مدرستين مختلفتين: مهارة مصحوبة باندفاع بدني لدى المكسيك، في مقابل انضباط تكتيكي وحماس واضحين لدى أشبال الأطلس. وسيتعين على رفاق الموهوب ياسين جسيم التعامل بحذر مع سرعة عناصر “إل تري” في المرتدات، إضافة إلى خطورتهم في الكرات الثابتة.
وتُعدّ مباراة اليوم اختبارًا جديدًا لإثبات أن التألق المغربي ليس وليد الصدفة، بل ثمرة عمل قاعدي جاد وإصرار على رفع الراية الوطنية عاليًا في هذه البطولة. وكان الناخب الوطني محمد وهبي قد أكد عقب الفوز على البرازيل عزمه إجراء تغييرات على قائمة المشاركين أمام المكسيك، بهدف منح فرص أكبر للاعبين آخرين والحفاظ على الطراوة البدنية ضمن نفس الخطة والذهنية. كما شدد على أن المجموعة تمتلك المؤهلات اللازمة لـ«الذهاب بعيدًا» مع ضرورة تجنب أي تراخٍ بعد ضمان العبور.
في الجهة المقابلة، يخوض المنتخب المكسيكي اللقاء بعد تعادلين في الجولتين الافتتاحيتين—مع البرازيل (2-2) ثم إسبانيا (1-1)—ما يجعله مطالبًا بالانتصار للإبقاء على فرص التأهل قائمة. ويملك “إل تري” رصيدًا تاريخيًا معتبرًا في مونديال U20، من أبرز محطاته بلوغ النهائي سنة 1977، ونصف النهائي 2011، وربع النهائي أعوام 1985 و1991 و1993 و1999 و2007 و2017، وثمن النهائي في 1997 و2013.
يُذكر أن المغرب يتصدر المجموعة الثالثة بـ6 نقاط، متبوعًا بالمكسيك (نقطتان)، فيما يحتل البرازيل وإسبانيا المركز الثالث بنقطة واحدة لكل منهما. تمنياتنا لـ“أشبال الأطلس” بمواصلة السلسلة والانفراد بالعلامة الكاملة.