تراجعت أسعار الذهب، اليوم الإثنين، في بداية التعاملات، متأثرة بعمليات جني الأرباح بعد الارتفاع الحاد الذي سجّلته الجلسة السابقة، وذلك في أعقاب صدور بيانات الوظائف الأمريكية التي جاءت دون التوقعات، وعززت التوقعات بشأن اتجاه مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) إلى خفض أسعار الفائدة خلال شهر شتنبر المقبل.
وسجل سعر الذهب في المعاملات الفورية انخفاضًا بنسبة 0.3 بالمائة، ليصل إلى 3351.80 دولارًا للأوقية، بعدما كان قد ارتفع بأكثر من 2 بالمائة يوم الجمعة الماضي. في المقابل، صعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.2 بالمائة لتُتداول عند 3404.80 دولارًا للأوقية.
ورغم هذا التراجع، سجّل مؤشر الدولار الأمريكي انخفاضًا بنسبة 0.5 بالمائة أمام سلة من العملات الرئيسية، مما يجعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين من حاملي العملات الأخرى، وهو عامل عادةً ما يدعم أسعار المعدن الأصفر.
أما بالنسبة لبقية المعادن النفيسة، فقد شهدت بدورها تراجعًا جماعيًا؛ إذ انخفضت أسعار الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.5 بالمائة لتبلغ 36.83 دولارًا للأوقية، كما تراجع البلاتين بنسبة 0.6 بالمائة إلى 1307.25 دولارًا، فيما سجّل البلاديوم انخفاضًا أكبر بنسبة 1.6 بالمائة ليستقر عند 1189.27 دولارًا للأوقية.
ويترقب المستثمرون حاليًا المؤشرات المقبلة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي، خاصة مع تنامي الرهانات على خفض محتمل للفائدة، ما قد يُعيد الزخم لسوق الذهب مجددًا في الأسابيع المقبلة.