تواصل أسعار البيض التحليق عاليا مع اقتراب شهر رمضان، حيث اشتكى مجموعة من المواطنين من ارتفاع ثمن البيض في بعض المحلات إلى قرابة درهمين (1,75 درهما)، وذلك في الوقت الذي تبيعه دكاكين أخرى بدرهم ونصف.
وخلق هذا الأمر قلقا في صفوف العديد من الأسر بخصوص سيناريو استمرار الأسعار في الارتفاع خلال شهر رمضان، خاصة وأن البيض يعدّ مادة أساسية في موائد الإفطار.
ويربط مهنيون ارتفاع سعر البيض بتكلفة الإنتاج، ذلك أن ثمن البيض لدى “البياضة” بالجملة مرتفع نظرا لغلاء أسعار المواد الأولية التي ارتفعت بما يقارب 100 في المائة.
ووفقا لتصريحات متطابقة للمهنيين، فإن “تكلفة النقل تلعب دورا أساسيا في رفع الأثمنة لدى البائعين بالتقسيط”، إضافة إلى أن “غياب سعر محدد وكون الأسعار محررة يفتح المجال لكي ترفع بعض الدكاكين الأثمنة مقارنة بأخرى، في ظل غياب المراقبة المخصصة للأسعار على وجه التحديد”.
وتفاعلا مع هذا الموضوع، أكد خالد الزعيم، نائب رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الاستهلاك بالمغرب، أن “الدولة مطالبة بالتدخل من أجل تخفيف الأعباء على منتجي البيض لكي ينعكس ذلك على الثمن النهائي في الأسواق”، موضحا أن “الدولة يمكن أن تدعم هذا القطاع من خلال الإعفاء من الضريبة على القيمة المضافة في ما يخص المواد الأولية”.
وأبرز الزعيم أن “المهنيين تكبدوا خسائر كبيرة في بداية ارتفاع الأسعار، لكونهم حافظوا على الأثمنة القديمة رغم تضاعف تكلفة الإنتاج، وهو ما أنهك العديد منهك ودفعهم إلى التخلي عن العملية برمتها”، مضيفا أن “الآخرين الذين واصلوا مهمة الإنتاج لم يرفعوا الأثمنة إلى مستويات قياسية، كما هو الشأن بالنسبة لمنتوجات أخرى”.
وأعرب ذات المتحدث عن تفهمه النقاشات الدائرة اليوم بخصوص الأسعار، مبرزا أن “هناك بوادر لاتجاه الأثمنة في منحى تنازلي معقول، لكي تكون في متناول المواطنين خلال شهر رمضان، ولكن استمرار غلاء المواد الأولية هو الذي يؤثر على هذا المسار”، وفق تعبيره.