تشهد تغازوت، جوهرة الساحل المغربي، تدفقًا هائلاً للمصطافين خلال فصل الصيف، مما يحول شواطئها الخلابة إلى وجهة سياحية بامتياز. لكن هذا الإقبال الكبير، بقدر ما هو مصدر بهجة واقتصاد للمنطقة، يكشف عن مشكلة متفاقمة تؤرق الزوار والسكان على حد سواء: النقص الحاد في مرابد ركن السيارات، خصوصًا عند النقطتين الكيلومتريتين 17 و 18.
في هذا السياق، يُعاني المصطافون يوميًا من صعوبة بالغة في إيجاد مكان لركن سياراتهم بالقرب من الشواطئ، الأمر الذي يُفسد عليهم متعة الاستجمام ويُسبب لهم إزعاجًا كبيرًا. هذه الأزمة ليست وليدة اليوم، بل تتفاقم عامًا بعد عام مع تزايد عدد الزوار، مما يُشير إلى غياب حلول جذرية تُواكب هذا النمو السياحي.
في هذا الإطار، طالب مواطنون في اتصال مع “أكادير 24” بضرورة فتح مرابد مجاورة أمام العموم، لتخفيف الضغط على المرابد القائمة. هذا المطلب يُعد حلًا سريعًا وفعالًا للتخفيف من حدة الأزمة، لكنه لا يُلغي الحاجة إلى التفكير في حلول طويلة الأمد تُناسب التطور المستقبلي للمنطقة.
تأثير سلبي على تجربة الزوار: صعوبة الركن تُعيق وصول المصطافين إلى الشواطئ، مما يُقلل من رضاهم عن زيارتهم ويُثنيهم عن العودة في المستقبل.
ازدحام مروري وفوضى: يؤدي البحث عن أماكن للركن إلى ازدحام مروري وفوضى في المنطقة، مما يُؤثر على حركة السير ويُزعج السكان المحليين.
إعاقة التنمية السياحية: على الرغم من الإقبال الكبير، فإن نقص البنية التحتية الأساسية مثل المرابد يُعيق تحقيق إمكانات تغازوت السياحية بالكامل.
هذا، و تُعد أزمة ركن السيارات في تغازوت إشارة واضحة إلى ضرورة التخطيط المسبق للتحديات التي تُصاحب التنمية السياحية. من خلال تضافر الجهود بين السلطات المحلية والمستثمرين والمواطنين، يُمكن تحويل هذه المشكلة إلى فرصة لتطوير بنية تحتية مستدامة تُلبي احتياجات الزوار وتُعزز مكانة تغازوت كوجهة سياحية رائدة.
التعاليق (0)