أرجوحة تنهي حياة طفل وسط صدمة أفراد أسرته

غير مصنف

عاشت جماعة سيدي المختار بإقليم شيشاوة، مؤخرا، حادثة مأساوية، حيث لقي طفل يبلغ من العمر حوالي عشر سنوات مصرعه، بعد أن التف حبل أرجوحة حول عنقه أثناء لهوه داخل فناء منزل أسرته.

ووفق ما أفادت به مصادر محلية، فقد كان الطفل يلهو، كعادته، بالأرجوحة في دوار “أولاد إدريس”، دون أن يدرك أن لحظة اللعب ستتحول إلى مأساة حقيقية، بعدما انزلق جسده بطريقة مفاجئة تسببت في التفاف الحبل حول رقبته، ما أدى إلى اختناقه ووفاته في الحال، رغم تدخلات أسرته ومحاولات إسعافه.

وفور علمها بالحادث، هرعت السلطات المحلية إلى عين المكان، فيما باشرت عناصر الدرك الملكي تحقيقا ميدانيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد ملابسات الواقعة وما إن كان هناك أي تقصير أو ظروف مشبوهة تحيط بها.

هذا، وقد تم نقل جثة الطفل إلى مستودع الأموات بمدينة مراكش من أجل إخضاعها للتشريح الطبي، للوقوف على السبب الدقيق للوفاة.

وخلفت هذه الفاجعة حزنا عميقا وسط أسرة الضحية وسكان الدوار، الذين ما زالوا تحت وقع الصدمة، مطالبين بمزيد من التوعية حول سبل تأمين ألعاب الأطفال في المنازل، لتفادي تكرار مثل هذه المآسي.

وأعادت هذه الواقعة المؤلمة إلى الواجهة النقاش حول غياب الوعي بمخاطر بعض الألعاب المنزلية، وضرورة إشراف الكبار على الأطفال خلال فترات اللعب، خصوصا في الأماكن غير المؤهلة لذلك، من أجل ضمان سلامتهم وتجنب تكرار مثل هذه الفواجع الصامتة.