أخنوش يلمح للترشح بأكادير في الانتخابات المقبلة، و يوضح بشأن عدد من الملفات العالقة !
لمح رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، لإمكانية ترشحه في أكادير، وذلك خلال حلوله ضيفا على مؤسسة الفقيه التطواني ضمن برنامج “حديث رمضان” مساء أول أمس الإثنين 10 ماي الجاري.
في هذا الصدد، قال أخنوش “رأيت النقاشات المطروحة في مواقع التواصل الاجتماعي حول أن مدينة أكادير عرفت تراجعا وتحتاج إلى رجالاتها، ومازلنا بصدد المشاورات وقراءة الميدان من أجل اتخاذ قرار بشأن الترشح فيها أو في دائرة أخرى”.
وأكد أخنوش عزمه النزول إلى الميدان خلال الانتخابات التشريعية المقبلة، كما أعرب عن تفاؤله من تحقيق حزبه نتائج أفضل من التي حققها في الانتخابات الماضية، وتوقع تسجيل نسبة مشاركة تفوق 50 في المائة خلالها.
هذا، واعتبر أخنوش أن حزبه قادر على تحقيق أكثر من عدد المقاعد التي حققها سابقا، مبرزا أنه منذ 5 سنوات وهو يشتغل في الميدان مع الشعب، وأنه استطاع تجميع عدد من الكفاءات القادرة على تحقيق نتائج جيدة.
البرنامج الانتخابي لحزب الحمامة
أكد أخنوش على أن البرنامج الانتخابي لحزبه خلال الاستحقاقات المقبلة سيطغى عليه الجانب الاجتماعي، والعمل على مواجهة تداعيات جائحة “كورونا” وحل المشاكل التي خلفتها، لافتا إلى أن الجائحة تسببت في فقدان 600 ألف منصب شغل ورفع مستوى البطالة.
وأردف أخنوش أن الاقتصاد الوطني سيتأثر بشكل أكبر في حال عدم توقف الجائحة، وهو الأمر الذي يوجب على الحكومة المقبلة اتخاذ قرارات لملاءمة الاقتصاد مع الوضع.
ورغم ذلك، دعا زعيم الحمامة إلى التفاؤل خصوصا في ظل نجاح حملة التلقيح الوطنية ضد كوفيد-19، واستمرارها للأسبوع ال15 على التوالي بفضل جهود الملك محمد السادس وحرصه على إنجاحها.
وشدد أخنوش على أن البلد في الوقت الراهن في حاجة ماسة إلى “رجال المعقول والصح والكفاءات القادرة على مسايرة الملك محمد السادس ومواكبة المشاريع الاستراتيجية التي يقوم بإطلاقها”.
نحن لسنا ضد الدعم المباشر
نفى زعيم حزب الحمامة ما تم التداول بشأنه مسبقا حول معارضته “الدعم المباشر” للفقراء، حيث قال “لم نكن يوما ضد الدعم المباشر”.
وأوضح أخنوش أن حزبه يدافع عن التمكين للمواطنين عبر توفير مناصب الشغل التي تحقق لهم الاستقلال المادي بدل جعلهم رهيني تلقي الدعم فقط، معتبرا أن الفئات الهشة بدورها تحتاج إلى دعم مباشر من أجل الأخذ بيدها لمساعدتها من أجل الوصول لمرحلة الشغل وتحقيق الدخل.
الهجوم على جود ليس ببريء…
أكد أخنوش أن الهجوم الذي تتعرض مؤسسة جود الخيرية “ليس بريئاً”، وذلك على خلفية ما تم اتهامه به مؤخرا من استغلالها في أغراض انتخابية.
و أضاف أخنوش بأن المؤسسة المذكورة متواجدة منذ أزيد من خمس سنوات و تشتغل في عمل الخير مع مئات الجمعيات، على طول السنة وبعدد من الجهات.
و استغرب أخنوش كيف تنبه البعض ممن روجوا الأكاذيب حول المؤسسة لعملها مع قرب الانتخابات فقط، علماً أن “المؤسسة تقوم بعمل الخير من أموال الأشخاص المتبرعين وليس من المال العام، كما يفعل الخصوم الذين يستغلون أموال وميزانيات الجمعيات والمجالس لأغراض انتخابية ونسبها لأحزابهم”.
و شدد أخنوش على أن العمل الخيري الذي تقوم به مؤسسة جود يتم في شكل “مستور بعيدا عن تصوير الفقراء و المعوزين”.
17 مليار كذبة روجها “الخصوم السياسيون”
لم يفت أخنوش خلال استضافته بمؤسسة الفقيه التطواني الرد على الاتهامات الموجهة له من طرف عدد من الأطراف السياسية بخصوص ما يعرف بـ”اختلاس 17 مليار من أرباح شركات المحروقات”، حيث قال “لقد تم تسييس هذا الموضوع من طرف الخصوم السياسيين منذ مفاوضات تشكيل الحكومة سنة 2016″.
وأوضح أخنوش أن من سماهم بـ”الخصوم السياسيين” استغلوا هذا الموضوع كسلاح ضده”، مضيفا أن “رقم 17 مليار كذب ويدخل في إطار الأخبار الزائفة”.
ونفى أخنوش نفيا قاطعا “أن يكون هناك أي ملف أو تقرير للجنة استطلاعية حول المحروقات خلص إلى هذا الرقم الذي يتم تداوله من طرف الخصوم السياسيين”.
وكشف ذات المتحدث، أن من روَّج هذا الرقم هو نائب برلماني، في إشارة إلى عبد الله بوانو عن حزب العدالة والتنمية، والوزير السابق عن الحزب ذاته، لحسن الداودي، مشددا على أنه رقم لا أساس له من الصحة وأن بوانو “له وجهان” و”قدم معطيات كاذبة بخصوص ملف المحروقات، ويستغل قبة البرلمان لتصفية حسابات سياسية”.