أكد رئيس التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، أن محطة تحلية مياه البحر التي شيدت باشتوكة آيت باها، استطاعت حل عدد من المشاكل، لكن إنتاجها يظل غير كاف، داعيا لزيادة إنتاجها في أقرب وقت، لأن الطلبات على الماء الشروب، ومياه السقي، كبيرة جدا. وأشار أخنوش، خلال كلمته ضمن المنتدى الجهوي العاشر للمنتخبين الأحرار جهة سوس ماسة، إلى أن تزنيت بدورها في حاجة لتشييد محطة خاصة بها، في أقرب وقت، علما أن الدراسات تنجز بهذا الخصوص، لتشييد هذه المحطة، ليس فقط من أجل إنتاج الماء الشروب، ولكن كذلك للفلاحة، لسقي آلاف الهكتارات. ونبه رئيس الحزب أيضا، إلى أن تارودانت بدورها مهددة، وتحتاج إلى محطة خاصة بها لتحلية الماء، مشددا على أن هذه المشاريع يجب أن تنجز بجدية، ومن غير المعقول أن نصدر هذه الأزمة للأجيال المقبلة.
واعتبر رئيس الحكومة بأن أهم تحدي يواجه الحكومة و المغاربة اليوم، هو قلة التساقطات المطرية في السنوات الماضية، مشيراً إلى أن هناك تأخرا في المشاريع، ونحن اليوم نسابق الزمن من أجل مواجهة التأخير “.
و أوضح أخنوش في كلمته أمام أزيد من 1400 تجمعي، خلال منتدى المنتخبين الأحرار ، والذي احتضنته مدينة أكادير يوم السبت 13 يناير الجاري،
بأن هناك مشاريع في طور الإنجاز او الدراسة بحسب توجهات الملك محمد السادس، للتخفيف من حدة أزمة المياه، من ضمنها مشروع خاص بإقليم تيزنيت وآخر لإقليم تارودانت، لسد الخصاص .
في هذا السياق، دعا رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، المواطنين المغاربة بضرورة التدبير الجيد للمياه، مؤكدا بأن هناك أزمة حقيقية للمياه سيعيشها المغاربة، تقتضي الوعي الجماعي للحفاظ على هذه المادة الحيوية، في ظل شح الأمطار خلال السنوات الماضية.
وفي الشأن السياسي، أكد عزيز اخنوش بأنه “من جهة سوس ماسة، تعلم السياسة وأسسها، مشيراً في هذا السياق إلى مجموعة من الأسماء السوسية من ضمنهم والده أحمد أولحاج أخنوش، والحاج الحسين أشنكلي ومحمد بوهدود بودلال والكثير من الأسماء التي اعتبرها أخنوش من المؤسسين الذين وضعوا اللبنة الأولى للحزب بجهة سوس”.
وعبر اخنوش أمام أعضاء حزبه بكافة تمثيلياتهم، بانه يعتبر نفسه منتخبا كغيرهم ويحس بسعادة في ذلك، مشيراً إلى أنه قبل أن يكون رئيسا للحزب، تدرج في عدة مهام كانت في بدايتها عضوا بالمجلس الجماعي لتافراوت، وبعدها بالمجلس الإقليمي لتزنيت، ثم رئيسا لمجلس جهة سوس ماسة، وبرلمانيا عن دائرة تيزنيت، ووزيرا الفلاحة، ورئيسا للحزب بعد مرحلة مزوار، تم رئيسا للحكومة حالياً.
واستعرض أخنوش إنجازات الحكومة على عدة أصعدة، مؤكدا بأنها “نجحت في جعل معظم المغاربة يستفيدون من التأمين الإجباري عن المرض، كما حدده جلالة الملك، مع متم شهر دجنبر 2022”.
وأضاف أخنوش، بأن نهاية شهر دجنبر 2023، شهدت دخول برنامج الدعم الاجتماعي المباشر بدوره حيز التنفيذ، إذ ستستفيد اليوم الأسر التي توجد في وضعية هشاشة، من منحة مالية تتراوح ما بين 500 و1.000 درهم شهريا، وهو ما من شأنه أن يضمن الحد الأدنى من كرامتهم، مبرزا أن الدعم الاجتماعي المباشر استفاد منه لحد الآن أزيد من مليون عائلة، وأن هذا الرقم مرشح للارتفاع بشكل كبير مع متم شهر يناير الجاري.
وطالب اخنوش من أعضاء حزبه بالعمل لمصلحة المواطن، والحفاظ على الأغلبية بالمجالس المنتخبة، كما يفعل هو في الحفاظ على أغلبية حكومته.
كما استعرض اخنوش امام الحاضرين الاوراش الكبرى التي دشنها الملك بعدد من جهات المغرب ، مؤكدا بأن هناك الكثير من العمل ينتظر كل واحد من زاوية مسؤوليته في تدبير شأن المواطنين.
من جهة أخرى، أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أن حكومته لا تبيع الوهم للمغاربة بل تقوم بإنجازات على أرض الواقع، مشيرا إلى أن الحكومة قامت بعمل كبير على مستوى قطاع الصحة، من خلال تأهيل المستشفيات العمومية ومستوصفات القرب، لافتا إلى أنها منكبة على هذا الموضوع بشكل جدي.
وأوضح أخنوش أن قطاع الاستثمار يشكل الرهان الكبير للحكومة في سعيها إلى تحريك عجلة الاقتصاد وخلق فرص الشغل، مذكرا بأن “إحداث المزيد من فرص الشغل هو التحدي الذي سترفعه الحكومة في السنوات المقبلة”.
وأضاف قائلا إنه “وفي ظرف أقل من سنة نجحنا في إحراج ميثاق الاستثمار الجديد، وبموجبه نمنح 30 في المئة لكل مستثمر يرغب في إنجاز مشروعه، وبهذه الطريقة سنحرك عجلة التنمية”. على حد قول رئيس الحكومة عزيز أخنوش.
تعليق واحد
محطات التحلية، كان يجب أن تكون تعمل الآن و ليس يالاه نفكرو في إنجازها،
حتى يكون المشكل عاد نقلبو على الحل.
سيدنا هضر على هادشي في 2020 و مزال ما تدار منو إلا قليل.