أخطر “هاركز” ذو العشرينيات من العمر بتارودانت يقع في قبضة رجال الشرطة، و هكذا حصل على 20 مليون من الضحايا
أكادير والجهات
أحمد ازاهدي
وقع أخطر “هاركز” بتارودانت في قبضة رجال الشرطة.
و في تفاصيل الحادث، أحالت المصلحة الجهوية للشرطة القضائية بالرشيدية قرصانا معلوماتيا “هاكر” على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بعاصمة درعة تافيلالت الذي أمر بإيداعه السجن المحلي و متابعته في حالة اعتقال بتهم تتعلق بالنصب عبر الأنترنت.
سقوط “الهاكر”، البالغ من العمر 20 عاما، جاء في أعقاب شكاية ضد مجهول تقدمت بها شابة من ساكنة مدينة الرشيدية، قالت فيها أن حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تعرض للقرصنة من طرف شخص تعرفت عليه في العالم الافتراضي.
وقالت المشتكية أن “القرصان” المذكور انتحل اسمها و هويتها للنصب على معارفها و أصدقائها الفيسبوكيين، حيث كان يتحدث باسمها مطالبا إياهم بمده بتعبئات هاتفية بقيمة 20 درهم، و هو ما استجاب له عدد كبير منهم، مؤكدة أن ضحايا “الهاكر” الذين نصب عليهم باسمها بلغ أكثر من ثلاثين شخصا.
الأبحاث العلمية و التقنية التي قامت بها عناصر الفرقة الجهوية لمحاربة الجرائم المعلوماتية بالرشيدية، كشفت أن الحاسوب الذي يقوم منه “القرصان” بعملياته الإجرامية يتموقع بضواحي مدينة تارودانت.
و بعد تحديد عنوان المشتبه به بدقة انتقلت فرقة أمنية من الشرطة القضائية للرشيدية نحو تارودانت، و هناك قامت، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بمداهمة منزل “الهاكر” و اعتقاله.
هذا، و حجزت لدى المتهم معدات إلكترونية و جهاز حاسوب كشفت الخبرة التقنية التي خضع لها أنه كان مصدر عمليات قرصنة تعرض لها أكثر من 250 حساب فيسبوكي استغلها المتهم للنصب على مئات الضحايا تحصّل منهم على ما يقارب العشرين مليون سنتيم.