تخوض المصالح الدركية والسلطات المحلية والقوات المساعدة تحديات يومية كبيرة ليل نهار من أجل تأمين الشريط الساحلي على طول المناطق التابعة لعمالة اشتوكة أيت باها من أجل محاربة ظاهرة الإتجار بالبشر والهجرة السرية ما مكن خلال السنة الجارية من إحباط عدد من العمليات التي كانت ستنطلق من هذه السواحل.
وتم تجنيد العشرات من العناصر من مختلف الوحدات لهذه المهمة التي ليست بالسهلة بالنظر إلى المساحة الشاسعة لهذا الشريط الساحلي الذي يتميز بصعوبة الولوج إليه بسبب الكتبان الرملية ما دفع هذه المصالح إلى توفير معدات لوجستيكية هامة لإنجاح هذه المهمة الصعبة.
وأكدت مصادر مطلعة لأكادير24 بأن القوات المساعدة قامت بنصب عدد من نقط المراقبة الدائمة بالشريط الساحلي، حيث تم توزيعها بمعدل خمس نقط لكل 10 كيلومترات، مع تعزيز الموارد البشرية بهذه المراكز التي تعمل ليل نهار على مراقبة السواحل عن طريق الدوريات والتواصل المستمر بين مختلف هذه المراكز.
من جانبها، دأبت السلطات المحلية في شخص القياد وبتنسيق مع مصالح الدرك الملكي التابعة لسرية اشتوكة أيت باها على القيام بدوريات ليلية ونهارية مفاجئة من أجل مسح الشريط الساحلي الممتد من سيدي الطوال إلى سيدي بولفضايل بمشاركة العشرات من الدركيين والقوات المساعدة وأعوان السلطة.
وأضافت ذات المصادر بأن عمليات تحرير الملك البحري الذي قامت به السلطات مطلع العام الجاري مكن من تقليص عمليات التردد على هذه المنطقة وسهل عملية مراقبة الدخول والخروج، ومراقبة الوافدين وهواةة الصيد بالقصبة الذين يشكلون 90 في المائة من زوار المنطقة.
وتبعا لهذه السياسة، قامت السلطة المحلية بمنع نصب الخيام والمبيت على طول الشريط الساحلي، وهي العملية التي يسهر عليها القياد رؤساء الدوائر والباشوات تحت إشراف عامل اشتوكة أيت باها.
المصادر ذاتها أكدت للجريدة بأنه لم يتم تسجيل أية نشاطات مشبوهة بهذه السواحل ما عدا بعض محاولات الهجرة غير الشرعية التي تم إفشالها بفضل تظافر جهود جميع المتدخلين.