لوح مهنيو النقل المنضوون تحت لواء الجمعية المغربية للنقل الطرقي عبر القارات (أمتري) بخوض إضرابات مفتوحة، بسبب الإكراهات التي يتخبط فيها القطاع.
وأكد هؤلاء أن المماطلة في الاستجابة إلى مطلبهم بالتداول حول هذه الإكراهات تعني بشكل مباشر دفع المهنيين إلى التصعيد خلال الفترات المقبلة، ما يمكن أن يؤثر سلبا على الاقتصاد الوطني وحركة التصدير والاستيراد.
في هذا السياق، كشف المهنيون أن هناك مجموعة من المشاكل المتراكمة التي لم تجد الوزارة الوصية حلولا لها، وفي مقدمتها مشكل المحروقات والدعم، إضافة إلى المضايقات التي يتعرضون لها من قبل المرشحين للهجرة السرية، فضلا عن مشاكل أخرى تتعلق بعمليات التفتيش الجمركي.
وشدد ذات المهنيين على أن كل هذه العراقيل تضعف المنافسة المغربية للأوروبيين، خصوصا الفرنسيين والإسبان، مهددين باللجوء إلى الإضراب عن العمل خلال المراحل المقبلة في حال لم تتم الاستجابة من قبل وزارة النقل واللوجيستيك.
وتفاعلا مع هذا الموضوع، كشف الشرقي الهاشمي، عضو الجمعية المغربية للنقل الطرقي عبر القارات، أن “القطاع يعيش اليوم على وقع مجموعة من المعيقات والمشاكل التي لا توفر الجو السليم لفائدة المهنيين من أجل الاشتغال والتنافس مع الجيران الأوروبيين”.
وأورد الهاشمي، وهو فاعل نقابي بجهة سوس ماسة، أن من بين هذه المشاكل “ما يتعلق ببعض عمليات التفتيش بميناء طنجة، التي تهم فحص خزانات الوقود بحثا عن الممنوعات”، موضحا: “نحن مع التفتيش، لكن يجب أن يكون باستخدام السكانيرات المتطورة وفي أقل مدة زمنية ممكنة”.
وأبرز ذات المتحدث أن “المهنيين واجهوا ومازالوا يواجهون عددا من المشاكل، بما فيها التقطعات التي يعرفها دعم الغازوال وعدم كفايته”، فضلا عن “غياب الحماية من المشاكل التي يتسبب فيها المرشحون للهجرة السرية على مستوى طرقات المملكة، إلى جانب السرقة كذلك”.
وخلص الفاعل النقابي إلى أن “دخول المهنيين في أي تصعيد أو إضراب عن العمل مستقبلا، إن لم يتم التجاوب مع مطالبهم، يعني تأثيرا حادا على الاقتصاد الوطني ككل وعلى حركية الموانئ الوطنية وعلى منسوب توافر المنتجات المستوردة من الخارج بالمملكة”.