من يكون حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، الذي أعلن الجيش الإسرائيلي مقتله اليوم السبت 28 شتنبر 2024.
ولد حسن نصر الله، في 31 غشت 1960 في بلدة البازورية بقضاء صور جنوب لبنان.
تزوج من فاطمة ياسين ولهما خمسة أبناء: هادي، زينب، محمد جواد، محمد مهدي، ومحمد علي.
ابنه الأكبر، هادي، قُتل في مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوب لبنان عام 1997.
تلقى نصر الله تعليما دينيا في مراكز وحوزات شيعية في لبنان والعراق وإيران. انضم إلى “حركة أمل” خلال دراسته الثانوية، وتدرج بالمناصب حتى أصبح عضوا في المكتب السياسي للحركة عام 1979.
في عام 1982، انسحب من حركة أمل مع عدد من المسؤولين إثر خلافات حول كيفية مواجهة الاجتياح الإسرائيلي للبنان، وانضم لـ”حزب الله” الذي تأسس في العام نفسه، وتولى مسؤولية تعبئة المقاومين في منطقة البقاع (شرق).
في عام 1985، انتقل إلى بيروت حيث تولى منصب نائب مسؤول المنطقة، ثم أصبح المسؤول التنفيذي العام المكلف بتطبيق قرارات مجلس الشورى.
تولى نصر الله منصب الأمين العام لحزب الله في 16 فبراير/ شباط 1992، بعد اغتيال سلفه عباس الموسوي في هجوم إسرائيلي.
منذ توليه القيادة، قاد نصر الله الحزب في سلسلة من العمليات النوعية ضد إسرائيل، أبرزها أدى إلى انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من جنوب لبنان في عام 2000 بعد احتلال دام 22 عاما.
في عام 2004، لعب نصر الله دورا محوريا في أكبر صفقة تبادل أسرى بين حزب الله وإسرائيل، شملت إطلاق مئات الأسرى اللبنانيين والعرب.
نال نصر الله لقب “سيد المقاومة” محليا نظرا لدور الحزب في تحرير جنوب لبنان عام 2000، ومواجهته لإسرائيل في حرب “تموز” عام 2006.
خطبه الحماسية وتنفيذ وعوده بشن هجمات ضد إسرائيل ردا على اعتداءاتها المتكررة ضد الفلسطينيين ساعدا في تعزيز شعبيته، خاصة في العالمين العربي والإسلامي.
إلا أن تلك الشعبية شهدت تراجعا ملحوظا بعد انحياز حزب الله للنظام السوري ضد المعارضة خلال الثورة السورية في 2011.
عاد اسمه إلى واجهة الأحداث مع عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها فصائل فلسطينية، بينها حماس والجهاد الإسلامي، على مستوطنات غلاف غزة في فجر السابع من أكتوبر 2023، والتي تلاها حرب إسرائيلية على قطاع غزة تقترب من دخول عامها الأول ما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 137 ألف فلسطيني.
فقد أعلن نصر الله عن فتح “جبهة في جنوب لبنان لدعم وإسناد المقاومة الفلسطينية”، وهي الجبهة التي قال في عدد من خطبه إنها لن تهدأ إلا بعد إنهاء الحرب على غزة.
ويأتي إعلان إسرائيل عن اغتياله السبت بينما تتصاعد جهود فرنسية وأمريكية للتواصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار مؤقت بين إسرائيل وحزب الله لمدة 21 يوما؛ بغرض إتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حل سلمي على جبهتي لبنان وغزة.