مفاوضات في جدة ومعارك محتدمة في السودان.. وأمريكا تشهر ورقة العقوبات

تتواصل المعارك في العاصمة السودانية الخرطوم بين قوات الجيش والدعم السريع، خاصة في محيط القصر الجمهوري، فيما توسعت رقعة الاشتباكات لتشمل الخرطوم بحري والأبيض ومناطق أخرى في البلاد.
وفي مقابل ذلك، كشفت مصادر إعلامية متطابقة أن مفاوضات بين ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ستبدأ اليوم السبت في مدينة جدة السعودية.
وأفادت ذات المصادر أن وفدي الجيش وقوات الدعم السريع غادرا أمس الجمعة إلى المملكة العربية السعودية لبدء المفاوضات التي تتم بواسطة سعودية أميركية.
وأضافت المصادر نفسها أن وفد الجيش يضم 3 ضباط وسفيرا، بينما يضم وفد قوات الدعم السريع 3 ضباط، فيما لم يقبل كل من البرهان وحميدتي بالمشاركة في التفاوض وجها لوجه.
جدول المحتويات
اتهامات متبادلة
رغم المفاوضات التي يشارك فيها الطرفان، اتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بخرق الهدنة المعلنة والقيام بعدد من الانتهاكات، ومن بينها حرق ونهب مجمعات تجارية وسرقة أبناك وسط العاصمة.
وقال الجيش في بيان له أن من وصفهم بالمتمردين قاموا بمهاجمة منطقة الخرطوم بحري العسكرية، ومنطقة العاصمة العسكرية، مؤكدا أن قوات الجيش صدت للهجوم.
وأفاد الجيش بأن قوات الدعم السريع أجبرت مهندسين على تعطيل محطات التحكم بالكهرباء والمياه، مما أدى لانقطاعهما عن مناطق واسعة بالبلاد.
ومن جهتها، اتهما قوات الدعم السريع طيران الجيش بتدمير خطوط الإمداد بالكهرباء، مؤكدة أنها تمكنت من استعادة خدمة الكهرباء بعدد من ولايات ومدن شرق ووسط السودان بمعاونة مهندسين وتقنيين.
وأضافت قوات الدعم السريع أنها تصدت لهجوم متكرر في ساعات سريان الهدنة، متهمة الجيش بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي وافقت على تمديده لمدة 72 ساعة إضافية، استجابة للوساطة الأميركية السعودية.
ورقة العقوبات
أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن أمرا تنفيذيا يسمح بفرض عقوبات على شخصيات “تزعزع استقرار” السودان، دون الكشف عنها على وجه التحديد.
وحسب القرار الذي أعلن عنه البيت الأبيض، فإن فرض العقوبات يشتمل على فئات عدة، منها أي شخص ثبت تورطه في استهداف النساء أو الأطفال أو أي مدنيين آخرين من خلال ارتكاب أعمال عنف، بما في ذلك القتل أو التشويه أو التعذيب أو الاغتصاب أو غيره من أشكال العنف الجنسي.
وإلى جانب ذلك، يشمل ذات القرار المتورطين في أعمال الاختطاف أو التهجير القسري أو الهجمات على المدارس والمستشفيات والمؤسسات الدينية أو المواقع التي يلتمس فيها المدنيون اللجوء، أو المتورطين في ممارسات تشكل انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان أو للقانون الدولي.
التعليقات مغلقة.