مطالب بتمكين مغربيات غزة وأطفالهن من العودة إلى المملكة
وجه الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان رسالة مفتوحة إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، قصد التدخل من أجل تمكين مغربيات غزة وأطفالهن من العودة إلى المملكة مؤقتا ريثما تتضح الصورة في قطاع غزة.
في هذا السياق، أفاد الائتلاف الحقوقي بأنه توصل برسالة من نساء حاملات للجنسية المغربية بقطاع غزة، كشفن فيها عن حجم المعاناة التي يعشنها والمخاطر التي يتعرضن لها بفعل حرب الإبادة الجماعية، التي يشنها الجيش الإسرائيلي بقطاع غزة.
وأوضح الائتلاف أنه “تم فتح معبر رفح منذ أيام لمغادرة المواطنات والمواطنين الأجانب، إلا أن عملية المغادرة لا تتم إلا باستيفاء مجموعة من الإجراءات، من بينها تسليم لائحة مسبقة بأسماء الراغبين في المغادرة من طرف سفارات بلدانهم أو من يقوم مقامهم، إلى السلطات المصرية”.
وأضاف ذات المصدر أن “هناك جالية مغربية كبيرة في قطاع غزة”، مشيرا إلى أن “الكثير من الطلبة الفلسطينيين الذين تخرجوا من المغرب تزوجوا بمغربيات واستقروا في القطاع منذ سنوات، غير أن الأوضاع الناتجة عن حرب الإبادة التي يشهدها قطاع غزة، قد اضطرت هؤلاء النساء الحاملات للجنسية المغربية للاتصال بسفارة المغرب برام الله، والتسجيل في قائمة الراغبين في السفر لدى السفارة، رفقة أطفالهن”.
وأبرز الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان أن مصالح السفارة المغربية برام الله مطالبة بإرسال هذه القائمة للسلطات المصرية في معبر رفح، كي تتمكن الفئة المعنية من السفر مؤقتا نحو مصر ثم المغرب، مشيرا إلى أن “أغلب الدول حول العالم بادرت بإجلاء مواطنيها من غزة تفاديا لسقوطهم ضحايا الغارات الوحشية لجيش الأحتلال الصهيوني”.
ولفتت ذات الهيئة الحقوقية إلى أن السفارة المغربية برام الله تخبر المواطنين المغاربة عند الاتصال بها للاستفسار عن عملية الإجلاء وتوقيت المغادرة بأنها “تنتظر التعليمات من وزارة الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بالرباط”.
وأمام هذا الوضع، طالب الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان وزير الخارجية بالتدخل العاجل لدى السفارة المغربية برام الله من أجل أن تعمل باستعجال على تسهيل خروج النساء المغربيات وأطفالهن من غزة، داعيا أيضا الحكومة المغربية إلى توفير طائرة خاصة لنقل النساء والأطفال إلى أرض الوطن.