يدخل مشروع تحديث المدار السقوي لأولوز بإقليم تارودانت، المعروف بـ G1، مراحله النهائية، بهدف تحسين أوضاع المئات من صغار الفلاحين، وتعزيز دخلهم المالي من خلال الانتقال من الزراعات التقليدية إلى أخرى ذات مردودية عالية. المشروع اقترب من الخروج إلى أرض الواقع بعد توفير كافة المتطلبات التقنية والمالية اللازمة.
وفي هذا السياق، عقد المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بأكادير لقاءً تواصلياً يوم الخميس، 26 شتنبر الجاري، مع ممثلي سبع جمعيات لمستعملي المياه الزراعية في منطقة أولوز.
الاجتماع، الذي انعقد بتعاونية في أولوز، شهد إعلان مسؤولي المكتب الجهوي للفلاحة عن قرب الانتهاء من مشروع G1، الذي يهدف إلى تحديث وتجهيز 4486 هكتاراً من الأراضي الزراعية الواقعة على الضفة اليسرى لوادي سوس. هذه الأراضي تتبع إدارياً لجماعات أولوز، إداوكماض، والفيض، وسيتم تجهيزها بنظام الري بالتنقيط في إطار البرنامج الثالث للسقي الصغير والمتوسط بسوس ماسة.
في هذا السياق، قامت “أكادير 24” بزيارة مجموعة من المنشآت الفنية الخاصة بالتجميع والضخ، التي أصبحت جاهزة للاستخدام، إلى جانب التجهيزات الهيدروفلاحية، ما يمثل خطوة مهمة نحو تحسين ظروف مئات الفلاحين في المنطقة.
يُذكر أن المشروع ممول جزئياً من البنك الألماني للتنمية، بالتعاون مع مخطط المغرب الأخضر لوزارة الفلاحة، وتبلغ تكلفته الإجمالية 47 مليار سنتيم.
في هذا الإطار، استبشر العديد من الفلاحين الصغار بهذا الاجتماع، وعبروا عن فرحتهم العارمة بوصول المشروع إلى مراحله الأخيرة، حيث يعلقون آمالاً كبيرة عليه في تحسين أوضاعهم.
هذا، ويعتمد المشروع على تقنية الري بالتنقيط، التي يُتوقع أن تسهم في إخراج الفلاحين الصغار من أزمتهم الناتجة عن الجفاف، وكذلك في تحسين حالة الأراضي الزراعية التي تعرضت للتلف.
ويهدف المشروع إلى ترشيد استهلاك 18 مليون متر مكعب من المياه المخزنة في سد أولوز، والمخصصة لفلاحي المناطق السفلى للسد، وذلك عبر تحديث شبكة الري بالتنقيط على مساحة 4486 هكتار، يستفيد منها حوالي 1000 فلاح من صغار المزارعين، موزعين على سبع جمعيات محلية في جماعات أولوز، الفيض، وأوكماض.و يروم المشروع أيضا، الانتقال من زراعة القمح التقليدية إلى زراعات ذات إنتاجية وقيمة مالية أعلى، مع توفير ما يصل إلى 50% من مياه الري المستخدمة حالياً.
ومن المتوقع أن يسهم المشروع في خلق مليون و200 ألف يوم عمل، مما يعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة ويدعم جهود الاستدامة الزراعية وتحسين كفاءة استخدام الموارد المائية، وهو ما أثار استحسان ساكنة المنطقة.
وفيما يلي صور عن هذا المشروع الهام:.