اكـــاديــر 24 | Agadir24/وكالات
شرع المستشفى الجهوي الحسن الثاني بالداخلة في العمل بتقنية جراحية جديدة لعلاج أمراض البروستاتا والكلي والمسالك البولية، مع إجراء أول عملية جراحية بالليزر للمسالك البولية.
وهكذا، قام طاقم طبي يتكون من الدكتور عصام كولتايين، جراح المسالك البولية، بمساعدة أطباء وممرضين متخصصين في التخدير والإنعاش، بإجراء عملية جراحية ناجحة، اليوم الجمعة في مستشفى الحسن الثاني بالداخلة، وهي عملية جراحية للاستئصال عبر الإحليل من البروستاتا عبر تقنية ثنائية القطب والتبخر، وكذا تفتيت وإزالة حجر المثانة بواسطة الليزر.
وقد أجري هذا التدخل الجراحي على مريض في الخمسينات من العمر، كان يعاني من ورم حميد في البروستاتا (تضخم البروستاتا الذي يظهر في معظم الأحيان لدى الرجال البالغين 50 عاما فما فوق)، مما يتطلب استخدام التنظير الباطني.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة هذا التدخل الجراحي الناجح، قال الدكتور عصام كولتايين، إن هذه العملية الجراحية استمرت 30 دقيقة، مؤكدا أن اللجوء إلى هذه التقنيات الحديثة يصبح ضروريا، عندما يكون العلاج الطبي غير فعال أو عند بروز مضاعفات تتطلب تدخلا جراحيا.
وأوضح أن هذه التقنية الجديدة ستمكن من التقليل من الجراحة الخطرة وخفض معدل النزيف والإقامة في المستشفى.
وفي هذا السياق، أفاد الدكتور كولتايين بأن مستشفى الحسن الثاني بالداخلة استفاد مؤخرا من جهاز للتفتيت وحساب الحصى، مما يسمح بتفتيت والتخلص من الحصوات في المسالك البولية.
من جهته، أشار المندوب الإقليمي للصحة بوادي الذهب، عصام عهدي، إلى أن هذه العملية الجراحية، الأولى من نوعها في الداخلة، ستمكن ساكنة الجهة من الاستفادة من التقنيات الحديثة في مجال علاج أمراض البروستاتا والكلي والمسالك البولية.
وأوضح السيد عهدي أنه في إطار الجهود التي تبذلها الدولة لتعزيز العرض الصحي في الجهة، قامت وزارة الصحة بتزويد المستشفى الجهوي الحسن الثاني بالداخلة بأحدث المعدات، مثل جراحة التنظير للجراحة الباطنية فائقة الدقة، الذي تم تمويله بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وغيرها من أجهزة التنظير الداخلي بالمنظار والفيديو.
وأشار إلى أن هذا التدخل الجراحي سيساهم في تطوير الخدمات الطبية، وتقريب الخدمات الصحية من المواطنين وتنويع العرض الطبي في الجهة.
وبهذه المناسبة، أعربت المديرية الجهوية للصحة بالداخلة – وادي الذهب عن امتنانها للطاقم الطبي الذي أشرف على هذه العملية ولكل الأطر الطبية، منوهة بالجهود المبذولة لفائدة المرضى وساكنة الجهة.