يواجه عشرات الفلاحين في منطقة سوس خطر الإفلاس بعد تعرضهم لخسائر فادحة جراء استخدام “نقلة” (شتلات) دلاح مغشوشة. هذه الشتلات، التي كشفت التحاليل التقنية والمخبرية عن عيوب قاتلة فيها، تسببت في موت الجذور مبكرًا، مما أدى إلى تلف كامل للمحاصيل في العديد من الحقول.
َو أكد الفلاحون المتضررون أنهم اتبعوا جميع الإرشادات واستخدموا كافة الأدوية التي قدمتها الشركة الموزعة للشتلات، لكن دون أي جدوى. هذه الخسائر الفادحة دفعت بعضهم إلى اللجوء للقضاء بعد أن باءت جميع محاولاتهم للتفاوض مع الشركة بالفشل، ولم يتم التوصل إلى أي حلول أو تعويضات.
هذا، و تُعد زراعة الدلاح نشاطًا حيويًا في منطقة سوس، فهي توفر فرص عمل موسمية مهمة وتساهم بشكل كبير في إنعاش الاقتصاد المحلي. هذه الكارثة الفلاحية لا تهدد الموسم الحالي فحسب، بل تمتد لتشكل خطرًا على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للمنطقة بأكملها.
و يطالب الفلاحون المتضررون الجهات المعنية بفتح تحقيق شامل في هذه القضية، ومحاسبة جميع المتسببين في هذه الكارثة. و يهدفون من خلال ذلك إلى ضمان عدم تكرار مثل هذه الممارسات التي تضر بمصدر رزقهم وتهدد مستقبل زراعة الدلاح في المنطقة.
و اعتبر متضررون أن هذه القضية تستدعي تدخلًا حكوميًا عاجلاً لحماية الفلاحين وضمان جودة المنتجات الزراعية
التعاليق (0)