دعا الحسن كوجاني، مسير سابق بنادي الاتحاد الزموري الخميسات لألعاب القوى (1996-2006) لحل جامعة ألعاب القوى الفاقدة للكفاءة، و تنحي أحيزون عن الرئاسة أو إقالته وحل مكتبه الجامعي وإعادة تشكيل مكتب جامعي جديد يضم نخبة من الكفاءات الرياضية والتدبيرية ذات الصلة الوثيقة بالمجال.
و دعا كوجاني إلى إجراء تغيير شامل على الإدارة التقنية للجامعة وعلى أسلوب ومنهجية العمل وطرق الاشتغال، فضلا عن استقطاب الكفاءات ورد الإعتبار للأطر التقنية الوطنية المتمرسة المشهود لها بالخبرة والتجربة على الصعيدين الوطني والدولي، إضافة إلى الإدماج الفوري للأبطال السّابقين في المنظومة الرياضية على مستوى التأطير والتكوين والتسيير والعلاقات الدولية والتواصل، مع وضع مخطط وطني للتّنقيب عن المواهب والطاقات الواعدة وإعداد الأبطال بعقلية احترافية صرفة مع الاستثمار الأمثل للمراكز الجهوية للتكوين المصابة بالعقم و الشّلل، وكذا جمع شمل أسرة ألعاب القوى الوطنية دون إقصاء ولا تمييز للإسهام الجماعي في النهوض السريع بهذا القطاع.
وقال كوجاني في رسالة له بهذا الخصوص :” يعلم الجميع مكانة رياضة ألعاب القوى الوطنية في قلوب المغاربة حيث كانت سّباقة لرفع الراية الوطنية في مختلف المحافل الرياضية الدولية لسنين طويلة منذ فضية الماراطون لعبد السلام الراضي عام 1960 بروما إلى ذهبيتي هشام الكروج سنة 2004 بأثينا مرورا بذهبيتي نوال المتوكل وسعيد عويطة بأولمبياد لوس أنجلوس عام 1984.
و أضاف المتحدث نفسه، بأن :”الجميع يعلم أيضا وبأسف شديد تقهقر هذه الرياضة وغيابها عن منصات التتويج في عهد عبدالسلام أحيزون منذ توليه رئاسة الجامعة سنة 2006 على مدى 18 سنة كاملة من التردي والإنهيار إلى حد التدمير الذاتي بالرغم من وفرة الإمكانيات.
وبهذا الخصوص، و وفي ظل النتائج المخيبة للآمال بالأولمبياد الأخير باستثناء الميدالية اليتيمة والمستحقة للبطل العصامي سفيان البقالي، وعجز العدائين المغاربة عن التأهل للأدوار النهائية بمختلف المسابقات الرياضية نتيجة غياب رؤية وتخطيط إستراتيجي فعال وكفاءات ذات حنكة وتجربة، طالب كوجاني في ذات الرسالة التي توصلت أكادير 24 بنسخة منها، كافّة الأجهزة الوصيّة بإتخاذ تدابير عاجلة بشجاعة وحس وطني لإنقاذ هذه الرياضة النّبيلة من الإندثار والإنهيار والأفول لغاية إسترجاع الأمجاد الغابرة والعودة لمقارعة كبار العالم في هذه الرياضة الشعبية.