كشف فصيل “أولترا عسكري” التفاصيل الكاملة لمقتل مشجع نادي الجيش الملكي “عماد”، والذي وافته المنية يوم أمس الجمعة متأثرا بمضاعفات إصابة على مستوى الرأس، إثر ضربة تلقاها من أحد العناصر الأمنية بتونس.
وفي بلاغ أصدره بهذا الشأن، أفاد الفصيل بأن الجماهير العسكرية التي تنقلت إلى مدينة سوسة لمساندة الجيش الملكي في مباراته أمام النجم الساحلي، السبت الماضي، عانت من “قمع” السلطات التونسية، إضافة إلى تعرضها لـ”المضايقات وسوء المعاملة”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الاستفزازات التي تعرضت لها جماهير الجيش الملكي تضمنت “محاولات لتلفيق تهم الاتجار بالمخدرات وترويجها هناك”، وهو الأمر الذي استمر إلى يوم المباراة، وصولا إلى اليوم الذي يليه، الذي عرف واقعة “ضرب” المشجع عماد.
وأوضح الفصيل أن المشجع المذكور كان متواجدا رفقة بعض الأفراد بمدينة سوسة عندما تعرض للضرب من طرف عناصر الشرطة التونسية في زي مدني، حيث وجهت له ضربة قاتلة بالعصا على مستوى الرأس، أفقدته وعيه.
وأضاف المصدر نفسه أن المعني بالأمر عاد بعد استرجاع وعيه إلى الفندق الذي يقيم فيه، لكنه فوجئ برفض استقباله أو تقديم المساعدة له رغم الحالة الخطيرة التي كان عليها، وهو ما جعله
يتجه إلى المطار، علما أن رحلة عودته إلى المغرب كانت مبرمجة في اليوم الموالي.
وأبرز الفصيل أن “الفقيد عاد إلى أرض الوطن مثقلا بجرحه وقوة إصابته، حيث كان يأمل في تلقي العلاج اللازم وسط أحضان وطنه، لكن الأقدار شاءت أن يغادر إلى دار البقاء”.
وتبعا لذلك، طالب فصيل “أولترا عسكري” الجهات المعنية بالتحرك لإنصاف عماد ومعاقبة المتورطين في مقتله، لافتا إلى أن “هذه القضية التي لا تعني مشجعا عسكريا فقط، وإنما مواطنا مغربيا”.
وتجدر الإشارة إلى أن جماهير الجيش الملكي كانت قد دعت بدورها إدارة الفريق إلى التحرك على أعلى مستوى للدفاع عن حق المشجع العسكري عماد ومحاسبة المسؤولين عن وفاته، مشددة على أن هذا الموضوع “لا يجب أن يمر مرور الكرام”.
ويشار أيضا إلى أن نادي الجيش الملكي قد انهزم أمام النجم الساحلي التونسي بـ (1-0) في المباراة التي جمعت بينهما، مساء السبت 16 شتنبر الجاري، على أرضية الملعب الأولمبي بسوسة، برسم ذهاب الدور التمهيدي الثاني المؤهل لدور مجموعات دوري أبطال إفريقيا، فيما يرتقب أن تجرى مباراة الإياب في الـ30 من الشهر الجاري على أرضية الملعب الكبير بمدينة مراكش.