اختتمت فعاليات مساء أمس الإثنين بأكادير، فعاليات الدورة الأولى لدوري مولاي إدريس شقيرة المنظم من طرف جمعية قدماء أصدقاء سوس لكرة القدم بتعاون مع جماعة أكادير.
وشارك في هذا الدوري الرمضاني ثمانية فرق قسمت على مجموعتين تأهل منها الأول والثاني لدور النصف وجمعت المباراة النهائية فريقي ميدي سبور الذي يمثل قطاع الصحة بفريق قدماء أصدقاء سوس وآلت نتيجتها للتعادل بهدفين لكل فريق ليحسم فريق الأطباء بطولة الدوري بركلات الترجيح.
البطولة أقيمت فوق أرضية العشب الإصطناعي لملعب القرب ببواركان، وتابع أطوارها جمهور مكون في أغلبيته من قدماء اللاعبين بأكادير الذين جاؤوا ليشرفوا بحضورهم المحتفى به مولاي إدريس شقيرة الذي تابع تقريبا كل مباريات الدوري رغم ظروفه الصحية، كما تم تسجيل توافد بعض فعاليات المجتمع المدني من جمعويين وفنانين.
لابد هنا من الإشارة إلى أن هذا الملتقى الكروي الرمضاني، لقي صدى طيبا لدى الأوساط الرياضية المحلية وإشادة بالعمل الكبير للاعب السابق محمد الشداخ رئيس جمعية قدماء أصدقاء سوس وصاحب الفكرة والمشرف الفعلي على كل تفاصيل هذا الدوري الكروي الذي عرفت نسخته الأولى نجاحا بشهادة الجميع.
هو دوري كروي قد يبدو عاديا كغيره من الدوريات التي تزخر بها كل ملاعب المغرب في شهر رمضان، لكن فِكرةُ حمل البطولة لاسم لاعب أعطى الكثير لكرة القدم المحلية والوطنية وهو ما زال على قيد الحياة بل ويتنقل للملعب لتتبع المباريات لا يمكن إلا الإشادة بها. هي خطوة تحسب للسيد الشداخ وفريق عمله، على اعتبار أن الإحتفاء بفاعل رياضي وإطلاق إسمه على الدوري فيه أكثر من رسالة، فيكفي أن تقف عند حرارة اللقاء الذي يجمع شقيرة بكل من توافد على الملعب من قدماء اللاعبين والمسيرين وتجديد الوصال معهم بعد غياب طويل.
لقاءات تذكر الجميع من خلالها إسهامات مولاي إدريس شقيرة لما كان يصول ويجول في الملاعب المغربية من منتصف ستينيات القرن الماضي سواء مع فرق إنزكان وحسنية أكادير والجيش الملكي واتحاد الخميسات ومساهمته الفعالة في ميدان التأطير لما كان يشرف على تدريب الحسنية والرجاء الأكاديري.
وعلى أمل في أن يتجدد اللقاء في النسخة الثانية إن شاء الله، لا يسعنا إلا أن ننضم لكل من دعا الله تعالى لمولاي إدريس شقيرة بالشفاء العاجل سائلين المولى عز وجل له بوافر الصحة والعافية.
متابعة/ ح.فساس