اهتزت الطريق الوطنية رقم واحد الرابطة بين مدينتي الصويرة وأكادير، صباح هذا اليوم الأربعاء 14 ماي 2025، على وقع فاجعة حقيقية، حيث لقي ثمانية أشخاص مصرعهم على الفور، وأصيب ما يزيد عن عشرين آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، وذلك إثر حادث سير مروع وقع على بعد كيلومترين فقط من جماعة تمنار.
الحادث المأساوي نجم عن اصطدام قوي ومباشر بين حافلة لنقل المسافرين وسيارة خفيفة، في مشهد تقشعر له الأبدان.
وتشير المعطيات الأولية إلى أن قوة الاصطدام كانت عنيفة للغاية، ما أدى إلى تهشم أجزاء كبيرة من المركبتين وتناثر الحطام على مساحة واسعة من الطريق.
و فور وقوع الحادث، هرعت سيارات الإسعاف وعناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية إلى مكان الفاجعة. وقد باشرت فرق الإنقاذ جهودًا مضنية لاستخراج جثث الضحايا ونقل المصابين، الذين كان بعضهم في حالة حرجة، على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي بالصويرة لتلقي العلاجات اللازمة.
وقد خلف الحادث حالة من الحزن والذهول لدى ساكنة المنطقة وعابري الطريق، الذين عبروا عن أسفهم الشديد لهذا المصاب الجلل. كما فتحت السلطات الأمنية تحقيقًا عاجلًا لتحديد الأسباب والظروف الدقيقة التي أدت إلى وقوع هذه الكارثة المؤلمة.
تأتي هذه الحادثة لتجدد الدعوات الملحة إلى ضرورة اتخاذ تدابير أكثر صرامة للحد من حوادث السير التي تحصد أرواح الأبرياء وتخلف وراءها مآسي اجتماعية عميقة. كما تسلط الضوء على أهمية صيانة الطريق بين أكادير و الصويرة وتجهيزها بالعلامات اللازمة، بالإضافة إلى ضرورة توعية السائقين بمخاطر السرعة المفرطة وعدم الانتباه أثناء القيادة.
التعاليق (3)
اللهم ارحم الموتى وشفي الأحياء يارب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين
اللهم ارحمهم واغفر لهم انك سميع مجيب
اللهم ارحم من الموتى واشف المصابين يا ارحم الراحمين يا رب العالمين.
ينبغي أن يعي مستعملو جميع المركبات أن السرعة المفرطة مسبب رئيسي في حوادث السير ، وأن أي حادثة سير نجمت عن السرعة المفرطة تكون خسائرها البشرية والمادية كبيرة. أما إذا كانت السرعة متوسطة و موافقة لاشارات المرور ولظروف الزمان والمكان فإن الخسائر الناجمة عن وقوع حادث مروري تكون ضعيفة