شهد اجتماع موسع مع عامل إقليم شتوكة آيت باها الجديد غيابًا لافتًا لإحدى نائبات رئيس المجلس الإقليمي، وهي ليست المرة الأولى التي تتخلف فيها المسؤولة عن مثل هذه اللقاءات الهامة. هذا الغياب المتكرر يثير تساؤلات جدية حول مدى التزام المنتخَبين بواجباتهم، خاصة أن هذه النائبة تحظى بثقة سكان الإقليم لتمثيل مصالحهم وتطلعاتهم.
غياب متكرر يثير الجدل
لم يفاجئ هذا الغياب العديد من المتابعين للشأن المحلي، حيث سبقته حالات مماثلة في محطات حاسمة بالنسبة للمجلس الإقليمي. وقد صاحب هذه الغيابات جدل واسع حول أسباب قبول أعذارها، خصوصًا وأنها تتواجد خارج أرض الوطن منذ فترة. وقد اعتبرت فرق المعارضة أن هذه الأسباب غير مبررة، مما يضع علامات استفهام كبرى حول مدى اهتمامها بمهامها التمثيلية.
مسؤولية المنتخَبين وخدمة المصلحة العامة
من جانبها، اعتبرت مصادر من داخل المجلس الإقليمي أن هذه الممارسات لا تتناسب مع عمل المنتخب المتوازن، الذي يدرك المسؤولية الملقاة على عاتقه. وأكدت المصادر أن واجب المنتخب يكمن في وضع المصلحة العامة للوطن ومصالح المواطنين فوق كل اعتبار، بدلاً من البحث عن ذرائع للمماطلة تحقيقًا لمصالح شخصية.
لقاء هام مع عامل الإقليم الجديد
جاء هذا الغياب بالتزامن مع اجتماع هام لعامل إقليم شتوكة آيت باها الجديد، السيد محمد سالم الصبتي، مع أعضاء المجلس الإقليمي. وقد أكد عامل الإقليم، في كلمته التي استهلها بلغة أمازيغية معبرة، على الأهمية التي تكتسيها مؤسسة المجلس الإقليمي كمؤسسة دستورية وازنة على المستوى الترابي. وشدد على دورها الفعال في إنجاح المخططات التنموية، وذلك ضمن مقاربة تشاركية مع جميع المتدخلين من سلطات عمومية ومصالح خارجية وفعاليات مدنية.
وأعرب السيد الصبتي عن استعداده المبدئي للتعاون مع المجلس وفق مقاربة واضحة الأهداف ومحددة الوسائل، تهدف إلى خدمة الصالح العام وتغليب مصلحة ساكنة الإقليم وجعلها فوق كل الاعتبارات.
التعاليق (0)