كشفت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان بالمغرب أنه تم تعنيف واعتقال 15 طالبا وذويهم، أثناء اعتصام نظم يوم أمس الأربعاء أمام كلية الطب بالرباط.
وحملت اللجنة، في بلاغ لها، الحكومة والمسؤولين في شخص رئيس الحكومة عزيز أخنوش ووزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي مسؤولية ما وقع، مطالبة باعتذار رسمي على خلفية ما أسمته “الاعتداء الوحشي”.
وفي سياق متصل، استنكرت اللجنة “المقاربة القمعية التي تنهجها الحكومة والتي بلغت ذروتها بمس كرامة الطلبة الأطباء وآباهم في خرق سافر للدستور”، مؤكدة أنه “تم التدخل بشكل عنيف وهمجي على الطلبة وأمهاتهم وآبائهم حيث تم -حسب المعلومات الأولية- اعتقال حوالي 15 طالبا وحتى ذويهم إضافة إلى إصابة عدد من الطلبة وإغماء آخرين نتيجة للتدخل الوحشي والدفع والركل والضرب المبرح مع السب والشتم”.
وعبر بلاغ اللجنة عن أسف هذه الأخيرة إزاء هذه الأحداث، داعيا إلى “الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين من الطلبة وذويهم، تفاديا لمزيد من الاحتقان”، و”وقف نزيف كلية الطب العمومية والتراجع عن السياسات الفاشلة التي لم تنتج حلا لمدة تقارب السنة”.
وكرد منها على هذه الأحداث، أفادت اللجنة بأنه من المرتقب تنظيم وقفات احتجاجية بكافة المستشفيات الجامعية، اليوم الخميس، وذلك “استنكارا لما تعرض له أطباء المستقبل من تنكيل وإهانات”، مؤكدة أنها قررت “عقد جموع عامة لطلبة السنة السابعة لمناقشة مقاطعة جلسة التعيينات”.
وتجدر الإشارة إلى أن طلبة الطب في كل من مدن الرباط وطنجة كانوا قد أعلنوا عن تنظيم اعتصامات أمام مقرات الكليات، احتجاجا على ما وصفوه بـ “الآذان الصماء لوزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي”، قبل أن يتم التدخل لفضها من طرف السلطات العمومية.