سكان حي السلام بأكادير يطالبون بتدخل عاجل لوقف الفوضى وتدهور الأوضاع الأمنية والبيئية

IMG 20230725 غير مصنف

رفع اتحاد ملاك عدد من الإقامات السكنية بحي السلام بأكادير شكاية جماعية مرفقة بعريضة إلى السلطات المحلية، للمطالبة برفع الضرر الذي طالهم جراء تفاقم مظاهر الفوضى وتدهور البيئة والأمن بالمنطقة.

واشتكت الساكنة، ممثلة في اتحاد الملاك بدعم من جمعيات المجتمع المدني بكل من إقامات “النهضة” و”طريق الخير” و”النرجس”، من تصاعد عدد من الظواهر السلبية التي أصبحت تشكل تهديدًا مباشرا لراحتهم وسلامتهم، وعلى رأسها تفشي ظاهرة الباعة الجائلين الذين يحتلون الأرصفة ومداخل العمارات وممرات الراجلين والسيارات، خاصة في الفترة المسائية إلى ساعات متأخرة من الليل، في غياب أي تدخل فعلي لتطبيق القانون.

وندد المتضررون بتفاقم مظاهر الإهمال البيئي، من خلال انتشار الأزبال وانبعاث الروائح الكريهة، ما أدى إلى تدهور المشهد العام وتهديد السلامة الصحية داخل هذه الإقامات السكنية ومحيطها، لا سيما في أوقات الذروة. كما عبّر السكان عن قلقهم من الانتشار المتزايد للمتسولين والمشردين والأطفال في وضعية الشارع، إلى جانب الكلاب الضالة، الذين يتخذون من مداخل العمارات والمحلات التجارية مأوى لهم، مما زاد من إحساس الساكنة بانعدام الأمن وعرّضهم لحالات اعتداء جسدي ولفظي.

وتطرقت الشكاية، التي وُجهت إلى والي جهة سوس ماسة، وعامل عمالة أكادير إداوتنان، ووالي الأمن، ورئيس المجلس الجماعي، إلى تنامي سلوكيات استعراضية خطيرة تقوم بها فئة من الشبان على متن دراجات نارية وسيارات معدلة، في مشاهد يومية تتسبب في تلوث سمعي وبصري دائم، وتعرض حياة الأطفال والراجلين لمخاطر حقيقية، خاصة في غياب المطبات ومدارات كبح السرعة أو سدود أمنية رادعة، على غرار ما يقع بمحاذاة “مقهى بوريتوس”.

كما اشتكت الساكنة من فوضى في ركن السيارات والعربات والدراجات النارية، التي تحوّلت إلى مشهد يومي من الضوضاء والازدحام والفوضى، أثّر سلبًا على جودة الحياة بالحي، في ظل غياب حلول تنظيمية ملموسة.

ودعت الشكاية إلى تدخل عاجل من قبل الجهات المعنية لإعادة الاعتبار لهذه الأحياء، خصوصًا في ظل استعداد مدينة أكادير لاحتضان تظاهرات رياضية دولية كبرى، مثل كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030، وهي مناسبات تتطلب بيئة حضرية سليمة تليق بصورة المغرب لدى الزوار والمقيمين، خاصة من أفراد الجالية والسياح الذين يقصدون هذه المناطق أو يقيمون بها مؤقتًا.

وأرفق الموقعون على الشكاية وثائق مرئية وشهادات حية توثق حجم الأضرار اليومية التي تطال السكان، معربين عن أملهم في أن تلقى مطالبهم هذه المرة تجاوبًا فعليًا بعد سلسلة من الشكايات السابقة التي لم تُترجم إلى أي تدخل ملموس.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً