الجريدة الإلكترونية الأولى في الجنوب

سبورة داخل خيمة تعليمية ترسل أستاذة إلى المستشفى، وتنسيقية المتعاقدين تحمل المسؤولية للإدارة

نقلت أستاذة إلى المستشفى جراء تعرضها لإصابة على مستوى الكتف، وذلك إثر سقوط سبورة داخل الخيمة التعليمية التي تشتغل بها بإقليم الحوز.

وحسب ما أوردته “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد” بجهة مراكش آسفي، فإن “الثانوية الإعدادية الأطلس الكبير بجماعة أسني بإقليم الحوز شهدت حادثة شغل أرسلت على إثرها أستاذة إلى المستشفى بسبب سقوط سبورة على كتفها”.

وأوضحت التنسيقية في بلاغ لها أن الحادث وقع خلال إلقاء الأستاذة الدرس لفائدة التلاميذ في الخيمة التي أعدتها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في إطار الإجراءات المستعجلة والمؤقتة لاستئناف الدراسة في الأقاليم المتضررة من الزلزال.

ذات المصدر وصف الخيمة المذكورة بأنها “غير لائقة” و “غير مجهزة بشكل يسمح بمسايرة العمل فيها”، مشيرة إلى أن “السبورة كانت موضوعة فوق الطاولة وبجانبها صخرة كبيرة لمحاولة تثبيتها، وهو ما أدى إلى سقوط السبورة على الأستاذة”.

وأشار بلاغ التنسيقية إلى أن “الأساتذة الحاضرين حملوا المسؤولية للإدارة والجهات المسؤولة التي فرضت عليهم العمل في ظروف جد مزرية داخل خيام لا تتوفر على أدنى شروط السلامة لمزاولة العمل”.

وشدد ذات المصدر على أن “الواقع المعاش داخل الخيام يتنافى مع ما تم التسويق له على مستوى مجموعة من المنابر الإعلامية”، مسجلا “عدم توفر المرافق الصحية والماء الصالح للشرب للأساتذة و للتلاميذ ومختلف العاملين هناك”.

وتأتي هذه الواقعة أياما بعد تفقد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، النماذج الأولى للوحدات التعليمية مسبقة الصنع بجماعة آسني التابعة للمديرية الإقليمية بالحوز، والتي تم إنشاؤها بدعم من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية.

وتندرج هذه المبادرة الطموحة والمبتكرة، حسب بلال للوزارة الوصية، في إطار التعاون الوثيق بين السلطات المحلية ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ووزارة التجهيز والماء وكذا المقاولات الوطنية الرائدة بدعم من مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط.

ويهدف هذا المشروع، وفقا لذات البلاغ، إلى تعويض الأقسام المتضررة بإنشاء وحدات دراسية مجهزة بأقسام تبلغ مساحتها 54 م2، ومكاتب تبلغ مساحتها 9 م2، وكذا مرافق صحية وإقامة إضافية تصل مساحتها إلى 12 م2، حيث ستتركز هذه الوحدات في مرحلة أولى في كل من أقاليم شيشاوة والحوز وتارودانت، وذلك بإنشاء 500 وحدة دراسية مجهزة من أجل تلبية الحاجيات الملحة لساكنة الأقاليم المتضررة، سيتم إنجازها خلال شهرين.

التعليقات مغلقة.