طالبت ساكنة الدواوير المتضررة من الفيضانات التي ضربت مناطق بإقليم طاطا بتسريع فك العزلة عنها.
وعاش سكان منطقة تمنارت، ليلة أمس الأحد، على وقع سيول قوية لواد تمنارت، وهو ما أسفر عن غمر منازلهم بالمياه وقطع العديد من الطرقات والممرات الحيوية.
ولا يقتصر الأمر فقط على الدواوير الواقعة في النفوذ الترابي للجماعة، فحتى تلك البعيدة عنها، مثل دوار “تكموت”، والتي سلمت أمس من “غضب السماء” تعاني حاليا من العزلة بسبب انقطاع وتضرر الطرق المؤدية إليها.
وأفاد العديد من السكان المنحدرين من هذه الدواوير بأنهم لا يجدون قنينات الغاز في الدكاكين، فيما نفد الدقيق لدى الغالبية منهم، ولا يستطيعون الذهاب من أجل إحضار المؤونة بسبب انقطاع الطريق.
ونادى هؤلاء بإرسال مساعدات غذائية إلى الدواوير المعزولة، لافتين إلى أن أهم معضلة الآن هي عدم قدرة النساء الحوامل والمرضى على الذهاب إلى المستشفى الإقليمي الوحيد بطاطا بسبب انقطاع الطرق.
ويأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه عمر بوهوش، رئيس جماعة تمنارت بإقليم طاطا، أن السيول القوية التي اجتاحت دواوير المنطقة أمس الأحد وخلقت حالة من الذعر والهلع في صفوف السكان، لم تخلف، ولحسن الحظ، أية خسائر بشرية.
وأفاد بوهوش بتسجيل العديد من الخسائر المادية، مشيرا إلى أن مجموعة من الأحياء بالجماعة انقطعت فيها المياه الصالحة للشرب، فيما تضررت العديد من المقاطع الطرقية، وتسربت المياه إلى المنازل السكنية، التي انهار البعض منها.
ومن جهتها، أفادت المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الإجتماعية بإقليم طاطا في حصيلة جديدة، بأن 10 أشخاص لقوا مصرعهم فيما تم إنقاذ 13 آخرين وتسجيل 7 من الركاب في عداد المفقودين لحد الساعة، وذلك على إثر حادثة انجراف حافلة للركاب بفعل السيول التي عرفها واد طاطا والناجمة عن التساقطات الرعدية جد القوية التي شهدها الإقليم الجمعة المنصرم.
وأكد المندوب الإقليمي للصحة والحماية الإجتماعية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء لحبيب أزناك، أن جميع المصالح المتدخلة سخرت كافة الوسائل اللوجيستية والبشرية لمواصلة عملية البحث عن الأشخاص المفقودين.