رقمنة الفلاحة.. تفاصيل ورش هام يستهدف للنهوض بالقطاع الفلاحي

أكادير24 | Agadir24

 

تبذل وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات جهودها من أجل تنزيل ورش رقمنة الفلاحة لمواجهة تداعيات الجفاف والتغيرات المناخية.

ويقوم هذا الورش على استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وبيانات الأنظمة البيئية، لدعم تقديم المعلومات والخدمات للمزارعين، لرفع المردودية الزراعية بأقل كلفة.

ويهدف مشروع رقمنة الفلاحة إلى ربط 2 مليون فلاح بالخدمات الإلكترونية في أفق 2030، في إطار استراتيجية الجيل الأخضر.

وفي تصريحات سابقة لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، تم التأكيد على أهمية رقمنة الفلاحة لجعلها أكثر مرونة وتنافسية.

وأبرز الوزير أنه تم إحداث قطبين في معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، مع تنزيل مشاريع مبتكرة وموازية، منها تلك التي تتعلق بتقنيات تدبير السقي، وأيضا تقنيات سلاسل الإنتاج.

استعمال التكنولوجيات الحديثة في الفلاحة

أكد الخبير المغربي في تكنولوجيات الفلاحة، عزيز أبو عبد الله، أن “الرقمنة في القطاع الزراعي أصبحت ضرورية لمواجهة التغيرات المناخية، وسنوات الجفاف المتتالية التي يعرفها البلد”.

وأوضح أبو عبد الله، وهو أستاذ بالمدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس، أن “الرقمنة تعني استعمال التكنولوجيات الحديثة لتحديد أوقات الجني والكمية المتوقعة من المحصول”، مبرزا أن “هناك تطبيقات كثيرة على الأنترنت، تساعد في هذا المجال”.

وأفاد ذات المتحدث أن هناك “تحديات اقتصادية تواجه القطاع الفلاحي، وهو ما يفرض تغيير أدوات العمل للرفع من مردودية الإنتاج في ظل تزايد المنافسة”، مؤكدا على “ضرورة تبني أساليب الاستغال الحديثة بغية الحفاظ على الموارد الثمينة التي نملكها، وفي مقدمتها الماء والتربة”.

مزارع رقمية

تم تأسيس أول مزرعة رقمية في المغرب خلال السنة الماضية، وهي عبارة عن فضاء مفتوح يستقطب الفلاحين الراغبين في الاعتماد على التكنولوجيا في فلاحتهم.

وحسب ما أورده أمين زروق، مدير مؤسس “فيرما تيك” التي تدير هذه المزرعة الرقمية : فإن أدوارها تتمثل في “تحفيز الفلاحين على استعمال الرقمنة في الزراعة، بما يساعد على تجاوز صعوبات التغيرات المناخية، ويرفع المردودية”.

وتقدم ذات المزرعة عبر أطرها وكفاءاتها “المساعدة للفلاحين والمزارعين من أجل ملائمة الأنماط الزراعية الجديدة مع التكنولوجيات الحديثة، عبر عدة خدمات، منها المزرعة النموذجية وحاضنة مبتكرة لتسريع ومواكبة الشركات الناشئة”.