تفاعل الدكتور الطيب حمضي، الباحث المتخصص في السياسات والنظم الصحية، مع موضوع تلقيح الأطفال في المغرب لتحصينهم ضد فيروس كورونا المستجد، حيث رد بحزم وصرامة على أولئك الذين انتقدوا هذا الموضوع ودعوا إلى توقيع عرائض من أجل عرقلته.
في هذا الصدد، قال حمضي إن الطب والعلم يبنى على الأبحاث والدراسات وليس العرائض، مؤكدا أن تلقيح الأطفال” مسألة متعلقة بالخبراء والسلطات الصحية في البلدان التي تقوم بهذه الدراسات والأبحاث العلمية وتنظر في نجاعتها وصلاحيتها”.
ولفت حمضي إلى أن “الدراسات التي تجرى حول لقاح أو دواء ما، هي التي تحدد إمكانية استخدامه بناء على الوضعية والمعطيات العلمية المتوفرة.
وشدد حمضي على أن المغرب والعالم بأسره لم يسبق له أن أجرى استفتاء من أجل نجاعة دواء السل (مثلا)، أو وقع عرائض ضد استعمال أي تلقيح أو بروتوكول علاجي لمعرفة ما إذا كان صالحا أم لا.
وتابع حمضي قائلا بنوع من الحزم والصرامة : “من يريد أن يهاجم كوفيد ويهاجم اللقاحات، لا يمكنه أن يستعمل الأطفال و المواطنين البسطاء مطية” .
وتأسف الدكتور في ذات التعليق المنشور على صفحته الفيسبوكية على الأوضاع الصحية للحالات صعبة والحرجة التي ترقد في أقسام الإنعاش، مشيرا إلى أن هناك حالات كثيرة توفيت بسبب عدم أخذ اللقاح بعد تصديق الأخبار الزائفة.