تحول مركز الدرك الملكي بالتمسية التابع لسرية الدرك بإنزكان أيت ملول إلى محج للعشرات من الدركيين ورجال الشرطة من أجل تحرير محاضر إستماع قانونية في حق أخطر مجرم روع النساء بأكادير الكبير في الآونة الأخيرة.
وذكرت مصادر مطلعة لأكادير24، بأن عشرات الضحايا من النساء قصدن المركز المذكور من أجل التعرف على هذا المجرم الخطير الذي خلف وراءه أزيد من 100 ضحية كلهن من النساء بعموم أقاليم جهة سوس ماسة.
وأضافت ذات المصادر بأن كل الضحايا تعرفن عليه بسهولة، خصوصا وأن أغلبهن قدمن من مناطق بعيدة وتكبدن عناء السفر من أجل إستكمال المحاضر. وهو ما يفسر بشاعة المعانات النفسية التي خلفها هذا الجانح في صفوف ضحاياه.
وبخصوص عملية الإيقاع بهذا المجرم الخطير الذي دوخ المصالح الأمنية بمختلف تلاوينها بعموم جهة سوس ماسة، فإنه كان يقوم بعمليات يومية بعدة أقاليم، بعدما تمكنت مصالح الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي بالتمسية من تحديد هويته قبل أشهر، وبناء عليه إستمرت عمليات التعقب والترصد على مدى شهر كامل، بعدما وضع قائد سرية الدرك الملكي بإنزكان خطة أمنية محكمة أوكلها لعناصر من الدرك بالتمسية من أجل كشف تحركات هذا المجرم الذي كان يغير إقامته بإستمرار.
وأفادت مصادر أكادير24 بأن هذه التحركات الأمنية كانت ناجحة في الوصول إلى الهدف، بعدما تم توقيف هذا الجانح وسط مدينة إنزكان من طرف عناصر الدرك الملكي بعد مقاومة شرسة، إلا أن إحترافية العناصر الدركية مكنت من توقيفه دون خسائر.
المصادر ذاتها أكدت بأن عملية التفتيش التي أنجزت داخل مسكنه مكنت من حجز الدراجة النارية التي كان يستخدمها في عملياته، بالإضافة إلى عدد من الملابس التي كان يرتديها أثناء السرقة والتي رصدتها عدة كاميرات مراقبة. كما تم حجز العشرات من الوثائق الخاصة بالضحايا وهواتف نقالة وسماعات وحقائب…
هذا، وقد تم وضع المشتبه به رهن تدابير الحراسة النظرية من أجل إستكمال الأبحاث بإشراف من النيابة العامة المختصة من أجل الكشف عن ظروف وملابسات هذا النشاط الإجرامي الخطير.
وخلفت هذه العملية صدى طيب لدى الساكنة والضحايا، خصوصا وأن عددا منهن تمكن من إسترجاع متعلقاتهن المسروقة، كما عبرن عن جزيل الشكر والتقدير والإحترام لمصالح الدرك الملكي التي تمكنت من فك هذا اللغز الذي حير ضحايا هذا الجانح و معه المصالح الأمنية .