أثارت التصريحات التي أدلى بها رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، حول استعادة المغرب لمدينتي سبتة ومليلة المحتلتين، جدلا واسعا بإسبانيا.
وفي ردها على هذا الموضوع، قالت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبليس، أن “سبتة ومليلية هما إسبانيتان مثل زامورا أو بالينسيا”، مشددة على أنه “ليس هناك أي شيء آخر يمكن مناقشته حول هذا الموضوع”.
وأضافت الوزيرة التي زارت سبتة ومليلية في فترة سابقة، أن “موقف حكومة إسبانيا واضح وقوي ولا توجد إمكانية لمناقشة هذا الموضوع”.
ومن جهتها، نشرت وكالة الأنباء الإسبانية “أوروبا بريس” تقريرا ذكرت فيه أن ميارة “ينتمي لحزب يُعتبر الاحتلال الإسباني لسبتة ومليلية أحد العناصر الأساسية لخطابه منذ تأسيسه”، مضيفة أن القيادي الاستقلالي المذكور “يشجع مغاربة إسبانيا على المشاركة السياسية كأداة ضغط ضد الحكومة”.
وعلى نفس المنوال، شنت الصحف الإسبانية حملة من الانتقادات ضد المغرب، حيث نشرت صحيفة “سيوتا تي في” تقريرا اعتبرت فيه أن تصريحات ميارة تعد “هجوما جديدا على سيادة سبتة ومليلية بالرغم من تطبيع العلاقات بين الرباط ومدريد والتلميح إلى الاحترام المتبادل”.
وفي ذات السياق، كتبت صحيفة أخرى : “يبدو أن النوايا الحسنة التي تجلت في الزيارة الأخيرة لرئيس الحكومة إلى الرباط، والالتزامات المتبادلة لتجنب الإساءة للآخر، لم تخدم أي غرض، أو على الأقل هذا ما يتضح من كلمات رئيس مجلس المستشارين المغربي”.
يذكر أن القيادي في حزب الاستقلال النعم ميارة صرح في لقاء نظم السبت الماضي من طرف منظمة المرأة الاستقلالية بأنه “سيأتي يوم يسترجع فيه المغرب مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، عبر التفاوض الجاد ودون اللجوء إلى لغة السلاح”.
وشدد ذات المتحدث الذي يشغل منصب الكاتب العام لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، على إيمان حزبه بأنه “سيأتي يوم من الأيام يسترجع المغرب مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين”، مؤكدا أن “المدينتين السليبتين لم ولن تكونا موضوع مقايضة في يوم من الأيام”.