عبدالله بن عيسى
منذ حادث الزلزال المأساوي الذي ضرب تارودانت، انطلقت مبادرة إنسانية استثنائية في مدينة تزنيت، تجمع تحت مظلتها شباب من مختلف الخلفيات والتوجهات. ما يميز هذه المبادرة عدم تنسيقها المسبق مع المنتخبين المحليين ، مما يشير إلى الاعتماد على قوة الشباب في الإبداع والعمل المستقل.
حسن بلقيس، فاعل جمعوي وأحد المشرفين على هذه العملية الإنسانية الكبيرة في عاصمة الفضة، أكد لموقع أكادير24، بأن هذه المبادرة بدأت بقوة استثنائية. وهي مبادرة مستقلة تمامًا من أية انتماءات سياسية أو جمعوية تقليدية، حيث تجنبت الاندماج في الأمور الانتخابية الضيقة والمحدودة.
ما يميز هذه المبادرة، هو ارتكازها على القناعة التامة في العمل الإنساني. حيث استطاعت أن تلامس قلوب الناس وتحقق دعمًا هائلاً من سكان المدينة لأفرادها وأفكاره، ما يعكس التفاني والالتزام الذي أبداه هؤلاء الشباب في تقديم المساعدة لضحايا الزلزال.
بلقيس شدد على أهمية الجرأة في نجاح هذه المبادرة، حيث اعتمدت على التطوع والتضحية، ونجحت في جمع كميات ضخمة من المساعدات في غضون ساعات قليلة، مما يؤكد القوة الكبيرة للعمل التطوعي وتأثيره الاجتماعي الإيجابي.
في ختام تصريحه، أشار بلقيس إلى أن هذه المبادرة تثبت أن التنظيم المستقل والقناعة في العمل الإنساني يمكن أن يحققا نجاحًا كبيرًا في تلبية احتياجات المجتمع في الأوقات الصعبة. إنها نموذج ملهم للشباب الذين يتطلعون لتغيير العالم وصناعة تأثير إيجابي دون الحاجة إلى تنظيمات ضخمة أو تنسيق مع المنتخبين.