عقد المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم CDT بتزنيت، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، اجتماعًا يوم الأحد 19 ماي 2024، لمناقشة الوضع التعليمي المتدهور بالإقليم، والإجراءات الإدارية “الارتجالية والترقيعية” التي اتخذتها المديرية الإقليمية للتعليم.
هذا، وأصدر المكتب الإقليمي للنقابة بيانًا شديد اللهجة، أعرب فيه عن استيائه الشديد من التدبير الانفرادي والارتجالي الذي تتبعه المديرية الإقليمية، والذي أدى إلى استياء وتذمر شريحة واسعة من نساء ورجال التعليم.
وأكد البيان أن العشوائية في تدبير البنيات التربوية وتوزيع الموارد البشرية بشكل غير متكافئ ومشبوه، يعكس غياب رؤية منهجية حقيقية للنهوض بالقطاع وتحقيق الجودة المطلوبة.
وسجل المكتب الإقليمي بتزنيت في ذات البيان الذي توصلت أكادير 24 بنسخة منه ، استياءه من أساليب البيروقراطية الإدارية التي تتنافى مع روح الدستور ومع مكتسبات الشغيلة التعليمية التي تم تحقيقها عبر تاريخ طويل من التضحيات. وأدان المكتب السلوك الشاذ للمدير الإقليمي بتعطيل اللجنة الإقليمية، معتبراً ذلك دوساً واضحاً على مبدأ الشراكة وتجاوزاً للمذكرة الوزارية 17/103.
المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم CDT أدان أيضا و بشدة الأساليب الانتقائية والانتقامية والاستفزازية التي ينتهجها المدير الإقليمي تجاه مناضلات ومناضلي النقابة الوطنية للتعليم CDT .
وأكد المكتب أن هذه الأساليب تهدف إلى التضييق على النقابيين ومنخرطي النقابة، مما يعكس تجاهل الإدارة للمبادئ المتعارف عليها في التدبير التشاركي الشفاف.
هذا، و دعا البيان نفسه، إلى إعادة النظر في استعمالات الزمن المفروضة بالتعليم الابتدائي، مشدداً على ضرورة اعتماد مرونة أكبر وتفعيل صلاحيات مجلس التدبير لضمان تعليم جيد يتماشى مع احتياجات التلاميذ والمعلمين على حد سواء.
وأكد المكتب الإقليمي على حرصه الشديد على متابعة التدهور الخطير للوضع التعليمي بالإقليم، من منطلق غيرته على القطاع واهتمامه بهموم نساء ورجال التعليم.
وفي هذا السياق، دعا المكتب إلى انعقاد المجلس الإقليمي للنقابة اليوم الأحد 26 ماي 2024 على الساعة العاشرة صباحاً بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، لمناقشة الوضع واتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن حقوق الشغيلة التعليمية وضمان تعليم جيد لأبناء وبنات الإقليم.