الجريدة الإلكترونية الأولى في الجنوب

تارودانت : النشاط السياحي يستعيد عافيته بعد زلزال الحوز

استعاد النشاط السياحي بإقليم تارودانت عافيته بعد فترة قصيرة من الزلزال الذي ضرب المنطقة يوم الجمعة 8 شتنبر 2023.

وحسب ما أورده مجموعة من مهنيي السياحة بالإقليم، فإن العديد من الحافلات السياحية توافدت على المنطقة نهاية الأسبوع الماضي، وعلى متنها أفواج من السياح من جنسيات مختلفة.

وأكد ذات المهنيين في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هؤلاء السياح اختاروا الإبقاء على برنامجهم لزيارة المنطقة، مما يؤكد الثقة في قدرة الإقليم والبلاد عموما على تجاوز آثار الزلزال المدمر.

وأبرز هؤلاء أن مختلف الوحدات الفندقية والرياضات المنتشرة بمختلف مدن ومراكز الإقليم تواصل تسجيل نسب ملء مهمة، وهو ما بدد تخوفات الفاعلين السياحيين من تأثير محتمل للزلزال على مكانة الإقليم ضمن خارطة السياحة الوطنية.

ولفت المتحدثون إلى أن الزلزال خلق بعض المخاوف في نفوس مهنيي القطاع السياحي في البداية، لكن سرعان ما انجلى ذلك بفعل ارتفاع وتيرة الحجوزات وعدم إلغاء أي منها من طرف السياح الأجانب وكذا والمغاربة الراغبين في زيارة الإقليم.

واعتبر المهنيون أن كارثة الزلزال، ورغم المآسي التي تسببت فيها، قدمت أيضا للعالم صورة مشرقة عن المغرب عبر زخم التضامن الداخلي الذي شهده، كما قدمت تارودانت كمدينة تاريخية جميلة نفضت عنها بسرعة فائقة غبار الزلزال.

وفي سياق آخر، أعرب مهنيو القطاع عن امتنانهم للسلطات التي أبانت عن استجابة قوية في مواجهة آثار الزلزال، وهو ما شجع الكثيرين من السياح على القدوم إلى الإقليم أياما قليلة بعد هذه الكارثة الطبيعية، لافتين إلى أن الملاحم البطولية التي سطرتها فرق الإنقاذ ومختلف فئات الشعب المغربي والنسيج المحلي لإقليم تارودانت رفعت من جاذبية المنطقة.

ومن جهتهم، أكد مجموعة من السياح في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء أنهم حريصون على الإبقاء على اختيارهم لوجهة تارودانت من أجل قضاء عطلهم المبرمجة فيها، لافتين إلى أن منهم من كان متواجدا بالمنطقة لحظة الزلزال، وقرر البقاء فيها تعبيرا عن تضامنه مع الأهالي.

وتجدر الإشارة إلى أن إقليم تارودانت معروف بكونه وجهة مميزة لعشاق السياحة الإيكولوجية والجبلية، إذ يستقطب عشرات الآلاف من السياح سنويا، من مختلف دول العالم، بفضل المواقع الطبيعية والتاريخية العريقة التي يزخر بها.

التعليقات مغلقة.