تشهد أسعار الدواجن في المغرب منذ عدة أشهر تضاربا في الأسعار، حيث تصل أثمنتها أحيانا إلى 20 درهما أو 25 درهما، بينما تتراجع في أحيان أخرى إلى 13 أو 15 درهما.
وحسب ما أورده مصطفى المنتصر، رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي الدواجن فإن مشكل تضارب الأسعار ما بين الإنخفاض والإرتفاع أصبح أمرا دوريا لدى المربين، ففي الوقت الذي ينخفض فيه ثمن الدواجن يتكبد المنتجون خسائر كبيرة، ويوقفون الإنتاج، مما يخفض العرض ويرفع الثمن من جديد.
وأكد المنتصر أن السبب الذي يقف وراء هذا الوضع هو غلاء أسعار الأعلاف، مشددا على أن هذا المشكل سيظل قائما ما دامت الأعلاف مرتفعة الثمن.
ووفقا للمتحدث نفسه، فإن الطاقة الإنتاجية وصلت إلى 12 مليون أسبوعيا لدى المربين، في حين أن الطلب لا يتعدى 8 أو 9 مليون على الأكثر، أي أن الإنتاج أكثر من الإستهلاك.
ومن جهته، أوضح صلاح حفيظ، الكاتب العام للجمعية بأن تضارب الأسعار ما بين الإرتفاع والإنخفاض يعود إلى غلاء الأعلاف المركبة التي تدخل في تربية الدواجن، والتي ارتفع ثمنها عالميا بسبب جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.
وأبرز ذات المتحدث أن 90 في المائة من الأعلاف المركبة مستوردة، وهو ما دفع مصانع الأعلاف في المغرب إلى رفع ثمنها، مشيرا إلى أن ثمن هذه الأخيرة سابقا كان يتراوح ما بين 3,20 أو 3,30 ليصل إلى 5,60، أي بزيادة نسبتها 80 في المائة.
وأضاف الفاعل نفسه بأن على المستهلك معرفة أن الثمن الذي يشتري به ينقسم إلى قسمين، الثمن الذي يباع به داخل الضيعة، والثمن الذي يباع به لدى بائعي التقسيط، حيث أن المربي يبيع بـ16 درهما، لكن المنتوج يصل للمستهلك بثمن 20 درهما، بسبب الوسطاء ونقط البيع.
وتجدر الإشارة إلى أن ارتفاع أسعار الدواجن بالمغرب خلق جدلا واسعا بين المواطنين الذين يعبرون عن تذمرهم من هذا الوضع الذي يضر بقدرتهم الشرائية، خصوصا في ظل ارتفاع أثمان مجموعة من السلع والمنتوجات الأخرى، والمهنيين الذين يتبؤون من مسؤولية ارتفاع الأسعار ويلقون باللائمة على شركات الأعلاف.