أكد مصطفى بودرقة، نائب رئيس مجلس جماعة أكادير المكلف بالأشغال والدراسات، التعمير، الممتلكات وتدبير الأسواق وشؤون الاستثمار، أن المشاريع التنموية للمدينة موجهة لأبنائها، وليست من أجل الاستعداد لاستضافة كأس العالم 2030.
وأوضح بودرقة خلال حديثه في ندوة صحفية نظمها المجلس الجماعي لمدينة أكادير بمناسبة اختتام أشغال الدورة العادية للمجلس لشهر أكتوبر، أن البرنامج التنموي للمدينة يشمل جميع أحيائها، على الرغم من اختلاف المعايير بينها، مضيفا أن “الأحياء لا تتشابه، وتهيئة إحشاش ليست تهيئة تليلا على سبيل المثال، لا على مستوى الشوارع ولا المساحات الخضراء ولا الإنارة…”
وأورد النائب الأول لرئيس جماعة أكادير أنه تم تخصيص ميزانية تقدر بـ 1.2 مليار درهم لتحسين جودة مطار المسيرة، مشيرا إلى أنه يتم العمل حاليا على إتمام الأنفاق الإحدى عشر لتسهيل المرور الطرقي بالمدينة، إضافة إلى إنجاز مرافق عمومية نموذجية بأسلوب جديد، كما الفضاء المحيط بملعب أكادير الكبير أدرار استعدادا للمحفل الكروي الأكبر.
وفي سياق متصل، استعرض بودرقة تفاصيل اتفاقية شراكة مع مديرية التعليم لتجهيز عدد من ملاعب القرب، وهو ما سيساهم في استفادة التلاميذ القاطنين بعدد من الأحياء التي تفتقر لهذه المرافق من ملاعب الأحياء المجاورة، إضافة إلى إمكانية استفادة هؤلاء التلاميذ من المسابح، الأمر الذي يلعب دورا في تكوين سباحين أبطال على مستوى المدينة.
وفي سياق آخر، تطرق نائب الرئيس إلى معضلة الكلاب الضالة بشوارع أكادير، هذه الظاهرة المعقدة التي تحتاج إلى العمل حسب وصفه، تتفاقم، لا سيما بعد حادثة تغازوت قبل أيام… وذكر في هذا الصدد، أن المجلس يعمل على ترتيب كافة الإجراءات اللازمة للحد من هذه الظاهرة، لا القضاء عليها، لأن هذا الأمر مستحيل، وفق تعبيره.
أما على المستوى الرياضي، فقد تطرق المسؤول الجماعي إلى تعديل الاتفاقية بين الجماعة وحسنية أكادير بما يتوافق مع دفتر التحملات، مضيفا أن للفريق الأسبقية في استغلال ملاعب الانبعاث، فيما عبر عن عدم رضاه على وضعية فريق رجاء أكادير، الذي لا يستطيع التخلص من مشاكل الديون وتحسين وضعيته.
وعلى المستوى الثقافي، تحدث نائب الرئيس عن المعهد الوطني للفنون الجميلة (مركب جمال الدرة)، مشيرا إلى أن تغيير اسمه من مركب جمال الدرة إلى المعهد الوطني للفنون الجميلة ليس إلا لإبراز اسم المدينة، أما القاعة الرئيسية به فستحتفظ بنفس الاسم.
ومن جهة أخرى، انتقل المسؤول ذاته للحديث عن مهرجان بيلماون، الذي تشتهر به جماعة أكادير، والذي سيكون له نفس نجاح مهرجان كناوة بالصويرة.. كما أشاد بالجهات المساهمة لإنجاح كل نسخة منه، وفي مقدمتها وزارة الثقافة ومجلس الجماعة ومركز سوس ماسة للتنمية الثقافية وفعاليات أمازيغية وثقافية.
هذا، ووجه مصطفى بودرقة، النائب الأول لرئيس جماعة أكادير، عبارات الشكر لوالي جهة سوس ماسة على جهوده المبذولة من أجل تحسين صورة المدينة من خلال عدد من المشاريع التنموية، وهو ما جعل وفد “الفيفا” راضيا جدا على المدينة، وفق تعبيره.