كشف مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، ناصر جبور، أن المغرب سجل 10 آلاف هزة ارتدادية منذ حدوث زلزال 8 شتنبر 2023 الذي ضرب منطقة الأطلس الكبير، والذي بلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر.
وأوضح جبور أن الهزات الارتدادية بالأطلس الكبير لا يزال نشاطها مستمرا لحد الآن، حيث تتأرجح أعدادها بين الارتفاع والانخفاض يوميا، مشيرا إلى تسجيل مئات الهزات بعد الزلزال، في حين يقدر عددها الآن بالعشرات.
وأورد ذات المتحدث أن أقوى هزة ارتدادية خلال هذه السنة (من 8 شتنبر 2023 إلى اليوم) تم تسجيلها بعد 20 دقيقة من حدوث الزلزال، وبلغت قوتها 5.7 درجات على سلم ريشتر، وفيما بعد، تم تسجيل حوالي 8 هزات فاقت درجاتها 5 درجات، بينما اليوم لا تتجاوز قوة الهزات 3 درجات ونصف.
ولفت ذات المسؤول إلى أن الهزات الارتدادية غطت مساحة أوسع من البؤرة الرئيسية للزلزال في منطقة الحوز، إذ تم تسجيلها بأقاليم أخرى منها شيشاوة وتارودنات وورزازات ومراكش وأكادير وأزيلال، مشددا على أن كل هذه المناطق دخلت في نشاط زلزالي مستمر لحد الآن، لكنه متفاوت وينتقل من مكان إلى مكان آخر ويتأرجح بين الهدوء والنشاط.
ومن المتوقع، وفقا لجبور، استمرار هذه الهزات، فرغم انخفاضها من حيث العدد، إلا أنها ستستمر لبضعة أشهر أخرى، مشيرا إلى أن المعهد الوطني للجيوفيزياء يقوم بتحيين خرائط الزلازل باستمرار.
وكشف ذات المتحدث أنه يتم حاليا تهييء سبع محطات جديدة للرصد، مع تزويد أخرى بتجهيزات حديثة، مبرزا أن عدد المحطات الثابتة في المغرب هو 41 محطة بمختلف جهات المملكة، إضافة إلى 5 محطات متنقلة، فضلا عن 6 أخرى في الجنوب.
يذكر أن زلزال الحوز أسفر عن وفاة 2960 شخصا وتدمير المباني السكنية والطرق، حيث وجد عناصر الإنقاذ صعوبة في الوصول إلى المناطق المتضررة التي تقع وسط تضاريس جبلية صعبة زاد صعوبتها انقطاع الطرق وانهيارها.
وقدرت الحكومة عدد المتضررين بحوالي 2.8 مليون نسمة، وبلغ عدد القرى التي طالها الدمار 2939 قرية، كما أن ما لا يقل عن 59 ألفا و674 منزلا انهارت جراء الزلزال، 32% منها انهارت بالكامل.