تم الكشف عن حصيلة أضرار الزلزال الذي ضرب المغرب في 8 شتنبر.
و ذكرت وزارة التجهيز والماء أن الخسائر التى خلفها الزلزال همت ما مجموعه 2930 دوارا موزعة على 163 جماعة ترابية.
و أعلنت الوزارة في حصيلة تدخلاتها، بأنه تم فتح 100 في المائة من الطرق المصنفة المتضررة، كما تقدمت الأشغال في 92 في المائة من الطرق غير المصنفة.
وحسب عرض قدمته الوزارة على هامش زيارة نزار بركة، وزير التجهيز والماء، لإقليمي الحوز وتارودانت، المنطلقة اليوم السبت وتستمر حتى غد الأحد، فإن مجموع الطرق والمسالك القروية المقطوعة جراء الزلزال بلغ 65 طريقا على طول 924 كيلومترا، منها ثلاث طرق وطنية على طول 146 كيلومترا، وثلاث طرق جهوية و14 طريقا إقليمية و49 طريقا غير مصنفة على طول 465 كيلومترا.
هذا ، و بلغ عدد الطرق والمسالك القروية المقطوعة بإقليم الحوز 21 طريقا على مدى 317 كيلومترا، وبإقليم شيشاوة 14 طريقا على مدى 212 كيلومترا، وبإقليم تارودانت 24 طريقا على مدى 272 كيلومترا، وبإقليم ورزازات 13 طريقا على طول 51 كيلومترا.
وقالت الوزارة إن الوسائل الضرورية التي تمت تعبئتها من أجل تقييم طبيعة وحجم الأضرار التي لحقت بالشبكة شملت 235 آلية و243 سائقا و59 مؤطرا؛ فيما الأضرار التي لحقت الطرق والمسالك القروية بالمناطق المتضررة شملت الانزلاقات الأرضية والانهيارات الصخرية وتشققات وتصدعات على مستوى قارعة الطريق.
و فيما يخص حصيلة تدخلاتها على مستوى الطرق المصنفة، قالت الوزارة إنه، بعد 48 ساعة من الفاجعة، تم فتح 90 في المائة من الطرق المصنفة المقطوعة بمختلف المناطق المتضررة. ومنذ زوال يوم الثلاثاء 12 شتنبر، تم فتح جميع الطرق المصنفة في وجه حركة السير.
من جهة أخرى، أكدت الوزارة بأن فرق التدخل باشرت، بعد فتح الطرق المصنفة المقطوعة، عمليات توسعة وإزالة الأحجار والأتربة من على جنبات الطريق وإصلاح الأضرار التي لحقت القارعة وتشوير المقاطع المتدهورة، ضمانا لسلامة مستعملي الطريق. كما تم قطع حركة السير ليلا على المقاطع الطرقية الخطرة (النقطة الكيلومترية رقم 284 من الطريق الوطنية رقم 7 بإقليم تارودانت).
وأفادت الوثيقة بأن حصيلة تدخلات الوزارة فيما يخص الطرق غير المصنفة وصلت إلى 92 في المائة، لافتة إلى أن هذه التدخلات همت 49 طريقا بـ137 دوارا و24 جماعات على طول 465 كيلومترا. فعلى مستوى إقليم الحوز، شملت 15 طريقا في 36 دوارا بست جماعات طولها الاجمالي 153 كيلومترا وبلغت نسبة التقدم بها 83 في المائة. وبإقليم تارودانت هم الأمر 17 طريقا بـ50 دوار وتسع جماعات بطول 137 كيلومترا وبلغت نسبة التقدم بها 92 في المائة. وبإقليم شيشاوة شملت التدخلات تسع طرق بـ39 دوارا وأربع جماعات بطول 124 كيلومترا، وبلغت نسبة التقدم فيها 100 في المائة. أما على مستوى إقليم ورزازات، فإن تدخلات الفرق التابعة لوزارة التجهيز والماء شملت ثماني طرق بـ12 دوارا بخمس جماعات على طول 51 كيلومترا، بلغ التقدم فيها 100 في المائة.
وعددت الوزارة، ضمن وثيقتها، الإجراءات التي اتخذتها لإدارة الأزمة، وهمت بالأساس خمسة إجراءات هي: تفعيل مركز القيادة على المستوى المركزي، وإقامة مركز قيادة جهوي بمدينة تحناوت، وتقييم طبيعة وحجم الأضرار التي لحقت بالشبكة الطرقية، وتعبئة الوسائل الضرورية للتدخل، وتنظيم وتتبع التدخلات الميدانية، ثم التواصل.
وبخصوص الإكراهات والصعوبات التي واكبت عملية فتح الطرق والمسالك في وجه حركة السير، فقالت وزارة التجهيز والماء إن الأمر تعلق أساسا بـ: جسامة وحجم الأضرار التي لحقت الشبكة الطرقية جراء الزلزال مما استلزم اللجوء إلى وسائل وآليات خاصة، والهزات الأرضية الارتدادية المسببة لانهيارات وتصدعات جديدة، وكثافة حركة السير وعدم انتظامها: قوافل المساعدات؛ تعذر التدخل على جبهات متعددة للطريق الوطنية رقم 7 في آن واحد وانعدام منافذ أخرى.