التأم صحفيو جهة سوس ماسة في دورة تكوينية حول “التغطية الموضوعاتية للعمليات الانتخابية”، والتي نظمها المجلس الوطني للصحافة بفندق Les Dune D’or بمدينة أكادير اليوم السبت 17 يوليوز الجاري.
الدورة التكوينية التي أطرها ثلة من الأساتذة في مجال الصحافة والإعلام، وفي تخصص القانون، حضرها جملة من الصحافيين الراغبين في تطوير مهاراتهم وتجويدها في أفق تغطية العمليات الانتخابية المقبلة، على الصعيد المحلي والجهوي والوطني.
في هذا الصدد، استعرض الأستاذ بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، علي كريمي، المراحل التي مر منها المغرب في مجال تنظيم العمليات الانتخابية انطلاقا من سنة 1960 التي تم فيها تنظيم أول انتخابات في المغرب، وصولا إلى انتخابات 2016، مع تحديد التطورات والمتغيرات والفروق الحاصلة بين كل عملية وأخرى.
وإلى جانب ذلك، تطرق كريمي لدور الصحفي في ملاحظة وتتبع ومراقبة العملية الانتخابية، وذلك في سياق الكشف عن الاختلالات التي يمكن أن تشوب هذه العملية ورفع تقارير بشأنها للجهات الوصية.
ومن جانبه تحدث عبد الوهاب الرامي، الأستاذ بدوره بالمعهد العالي للإعلام والاتصال عن دليل الصحفي المهني في تغطية الانتخابات الجماعية (البلدية) على وجه الخصوص، مشيرا إلى الوظائف التي تضطلع بها الصحافة في هذا الصدد، مع ضرورة تنويع المواد الصحفية وتوظيف مختلف الأجناس وشبكات التواصل الاجتماعي من أجل التقريب بين المواطن والأحزاب السياسية.
وأكد ذات المؤطر على أن الانتخابات هي موعد للتغيير وشجب السياسات غير الناجعة والفاسدة، كما شدد على أن نزاهة وسائل الإعلام هي جزء من نزاهة الانتخابات.
وفي سياق متصل، تحدث جواد النوحي، وهو أستاذ القانون بكلية أكدال، عن المعايير الدولية للانتخابات بما فيها اعتماد الشفافية والنزاهة والديموقراطية، كما تحدث عن النظام القانوني المؤطر للعملية الانتخابية في المغرب.
ومن جهته، استعرض غسان الأمراني، وهو أستاذ القانون بكلية السويسي بالرباط، مفاهيم أساسية تدخل في نطاق المعجم الانتخابي، مقدما شروحات وافية بشأنها للصحفيين، وذلك من قبيل القانون الانتخابي والنظام الانتخابي النسبي والأغلبي والفروقات الكامنة بينهما، والدائرة الانتخابية، والانتخابات المباشرة وغير المباشرة.
هذا، واختممت الدورة التكوينية بندوتين حول التأطير الدستوري والقانوني للانتخابات التشريعية، والنظام الانتخابي لمجالس الجماعات الترابية، وهما الندوتين اللتين أطرهما عن بعد كل من الأستاذين أحمد بوز و عبد الحافظ أدمينو.
إلى ذلك، فُتح نقاش في أعقاب الدورة التكوينية تطرق خلاله الصحفيون لمختلف إشكالات الفهم الحاصلة لديهم، والتي كانت محط إجابات وتفسير من طرف مؤطري الدورة.
يشار إلى أن الدورة التكوينية التي نظمها المجلس الوطني للصحافة في مدينة أكادير، على غرار دورات أخرى جهوية نظمها على المستوى الوطني، تأتي في سياق تأطير الصحفيين وتأهيلهم لتغطية الانتخابات المقبلة، المزمع تنظيمها في شهر شتنبر 2021، مع تمكينهم من الوسائل والمهارات التي ستؤهلهم للقيام بهذه المهمة في أحسن الظروف.