تداول مجموعة من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لأطفال مشردين يبيتون في العراء بمناطق متفرقة بمدينة أكادير، مفترشين الأرض وملتحفين السماء، رغم صغر سنهم واقتراب فصل الشتاء.
وأفاد هؤلاء بأن الواقع المخزي الذي يعيشه هؤلاء الأطفال يستدعي تدخلات عاجلة من الجهات الوصية، خاصة أنهم يواجهون مآسي يومية ويتعرضون لشتى المخاطر، ومن بينها الاستغلال والعنف والتحرش والاغتصاب…
ولفت هؤلاء إلى أن عوامل كثيرة، بينها الفقر والهشاشة والتفكك الأسري، تقف وراء معاناة هؤلاء الأطفال، الذين وجب التدخل لانتشالهم من حالة التيه والضياع التي يعيشونها، والتي تتهدد مستقبلهم لا محالة.
وسجل ذات النشطاء أن الأطفال المعنيين يعانون من الجوع وسوء التغذية والأمراض، في الوقت الذي تلتزم فيه الجهات المسؤولة على مستوى المدينة صمتها تجاه واقعهم المر ومعاناتهم اليومية.
وتبعا لذلك، طالب النشطاء من الجهات الوصية التدخل من أجل انتشال هؤلاء الأطفال من حياة الشارع، وتوجيههم إلى مراكز الإيواء وتقديم الدعم النفسي لهم وتمتيعهم بكافة حقوقهم في الصحة والتعليم، بالشكل الذي سيمكن من إعادة إدماجهم داخل المجتمع.