شهد المستشفى الإقليمي محمد بن عبد الله بالصويرة مؤخرا حالة استنفار قصوى، إثر حدوث اختلاط في المواليد الجدد، وهو الأمر الذي فجرته إحدى الأمهات بعدما اكتشفت أن رضيعتها المولودة حديثا قد تم استبدالها بأخرى.
وفي تفاصيل هذه الواقعة، ذكرت يومية “الصباح” في عددها ليوم الثلاثاء 28 نونبر 2023، أن الأم المذكورة انتبهت لحظة استلام ابنتها الرضيعة، عندما كانت تهم بمغادرة المستشفى، بأنها ليست ابنتها، الأمر الذي أخبرت به المسؤولين بقسم ولادة الأطفال بالمستشفى.
وأضافت “الصباح” أنه تم إخبار إدارة المستشفى بهذا الأمر، وهو ما أعقبه فتح تحقيق داخلي تم خلاله الاطلاع على تسجيلات المراقبة، وهو ما أكد حدوث خطأ بسبب تشابه في اسمي والدتي الرضيعتين، ما أدى إلى استبدالهما.
ووفقا لذات المصدر، فقد تبين أن ممرضة بقسم الولادة هي التي ارتكبت هذا الخطأ الإداري بسبب قلة انتباهها، الأمر الذي كاد أن يتسبب في مأساة عائلية تجهل عواقبها.
وبعد إجراء البحوث الضرورية، تبين أن الأم التي استلمت الرضيعة المستبدلة غادرت المستشفى الإقليمي نحو مقر إقامتها، وهو ما عجل بإخطار وكيل الملك الذي أعطى تعليماته لمصالح الشرطة القضائية، ليتم إرسال سيارة إسعاف استقدمت الأبوين رفقة الرضيعة.
ووفقا للمصدر نفسه، فقد دخلت الشرطة العلمية بدورها على خط هذه القضية، حيث تم إخضاع الرضيعتين وأبويهما إلى تحليل الحمض النووي، لتحديد نسب كل منهما، في الوقت الذي أشرفت فيه الشرطة القضائية على إنجاز محاضر قانونية بخصوص الموضوع.