أكادير24
قالت “القدس العربي”، بأن قرار المغرب منح الصين تشييد القطار السريع بين مدينتي مراكش وأكادير وسط البلاد ، يثير قلق بعض الدول الغربية وعلى رأسها فرنسا والولايات المتحدة ونسبياً إسبانيا بسبب أهميته المالية للبعض منها وبسبب الاختراق الصيني لإفريقيا لأسباب جيوسياسية.
وأوضحت الجريدة بأن اختيار المغرب للصين جاء لأسباب مالية وجيوسياسية، و الرهان على الصين يعني تقليص الفاتورة المالية إلى قرابة النصف مقارنة مع المبلغ المالي الذي جرى توظيفه في القطار السريع من طنجة إلى الدار البيضاء ، الذي قارب الثلاثة مليارات يورو علاوة على خدمة الدين مما جعله مكلف للغاية.كما أن الصين ستساهم بقروض ضعيفة الفائدة وعلى المدى البعيد في تمويل المشروع تضيف الجريدة.
وبخصوص الرهان جيوسياسي حسب المصدر ذاته ، ينوي المغرب التعاقد مع الصين لكي ينضم إلى طريق الحرير الذي تهيكل به بكين جزء كبير من العالم التجاري يشمل أوروبا وآسيا والشرق الأوسط، حيث يعتبر الطريق التجاري الأكبر خلال العقود المقبلة.
هذا، وتريد الصين المشروع لكي تنقل تكنولوجيا المواصلات إلى الخارج بعدما نجحت في الهيمنة على تكنولوجيا الاتصالات بفضل شركاتها الكبرى مثل هواوي ، ما تعتبره الصين رمزا لقوتهاً الجديدة، و يعتبره الغرب ضربة لمصالحه الرمزية، إذ لا يرغب الغرب في تواجد الصين في مناطق تعتبر تاريخياً من نفوذه وبمشاريع تبرز تقدم هذا البلد الآسيوي..
القدس العربي قالت بأن فرنسا تحاول الضغط على المغرب لكي يتخلى عن الصفقة مع الصين ويراهن على القطار الفرنسي السريع.
المصدر نفسه ، أشار بأن القلق الفرنسي لا يعتبر وحيداً وإن كان يهمين عليه الهاجس المالي بل هناك قلق نسبي في وزارة الخارجية الأمريكية لأسباب جيوسياسية، وفق معطيات حصلت عليها «القدس العربي» من مصادر رفيعة المستوى في واشنطن، حيث أبلغ الأمريكيون المغاربة هذا القلق.
وللإشارة كان الملك محمد السادس قد أعلن خلال خطاب المسيرة الخضراء يوم 6 نوفمبر الماضي إنشاء قطار سريع بين مدينتي مراكش وأكادير ينضاف إلى القطار السريع «تي جي في» بين طنجة والدار البيضاء شمال البلاد.
وكانت فرنسا هي التي شيدت القطار الأول في عملية رافقها الكثير من الجدل السياسي والمالي. وينوي المغرب منح الخط الجديد للصين، حيث سيكون من الخطوط الأولى التي ستنفذها الصين خارج أراضيها.