عبرت ساكنة حي الفتح، بلوك 1، بجماعة آيت ملول عن مخاوفها من انهيار أرضي مفاجئ، خلف حفرة كبيرة وسط الحي.
وأفادت الساكنة بأن هذا الانهيار يشكل تهديدا كبيرا لحياتها، وخاصة الأطفال الذين يلعبون بالقرب من موقعه، حيث دفعهم القلق المتزايد إلى مطالبة السلطات المحلية بالتدخل السريع للحد من المخاطر المحتملة.
هذا، وقد وجه سكان حي الفتح، بلوك 1، شكاية إلى السلطات المحلية، ينشدون فيها رفع الضرر الناتج عن الانهيار الأرضي الذي وقع منذ أزيد من شهرين دون تدخل مصالح جماعة أيت ملول.
وأكد المشتكون أن الحادث يشكل خطرا على الجميع، سواء المارة أو السيارات التي تمر بالقرب من الموقع المتضرر، وأن الوضع يتفاقم يوما بعد يوم في ظل غياب أي محاولة لمعالجة هذا الخطر.
وتجدر الإشارة إلى أن السلطة المحلية ممثلة في قائد الملحقة الأولى تفاعلت بشكل فوري مع الشكاية وقامت بإحالتها على جماعة أيت ملول باعتبارها الجهة المختصة بالنظر في مثل هذه القضايا.
وبتاريخ 23 يوليوز 2024، تم استدعاء لجنة مختلطة تضم ممثلين عن الجماعة والوكالة المستقلة المتعددة الخدمات (RAMSA) لمعاينة الموقع، حيث أكدت اللجنة أن سبب الانهيار هو وجود بالوعة صرف صحي غير قانونية تم حفرها بطريقة عشوائية، مما أدى إلى تآكل التربة قرب قنوات الصرف الصحي.
وأكد المسؤولون الجماعيون أنهم يبحثون السبل الممكنة لإصلاح الضرر، غير أن الوضع ظل على حاله، حتى الآن، فيما تم الاكتفاء بوضع حواجز مؤقتة حول الحفرة الآخذة في الاتساع، في انتظار حل دائم وجذري.
وأمام هذا الوضع، تطالب الساكنة المتضررة بضرورة إرسال لجنة مختصة لتقييم الوضع واتخاذ التدابير اللازمة لإصلاح الانهيار، مشددة على أهمية التدخل العاجل لحماية أرواح المواطنين.
وإلى جانب ذلك، تناشد ساكنة حي الفتح عامل الإقليم بالتدخل واتخاذ الإجراءات اللازمة لحل هذه المشكلة قبل أن تتسبب في كارثة إنسانية قد لا تحمد عقباها.